تخليدا للذكرى 82 لمعارك جبل بادو، واستحضارا لدلالاتها العميقة وحمولتها التاريخية الوازنة والمتميزة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم 29 دجنبر الجاري (على الساعة العاشرة صباحا) بإقليم الرشيدية، مهرجانا خطابيا بقاعة فلسطين التابعة لبلدية المدينة، بمشاركة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير والفعاليات الجهوية والإقليمية والمحلية. وأوضح بلاغ للمندوبية السامية أنه ستجري، بمناسبة هذا الموعد التاريخي، مراسم تكريم صفوة من 11 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، "عربون وفاء وبرور وعرفان بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجلى وتضحياتهم الجسام وأدوارهم البطولية والرائدة، ذودا عن حمى الوطن وحياضه، ودفاعا عن عزته وكرامته". واضاف البلاغ أن برنامج تخليد هذه الذكرى الوطنية يتضمن أيضا توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وأرامل المتوفين منهم من ذوي الاحتياجات المستحقين للدعم المادي والاجتماعي، وكذا توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمعهد المغربي للدراسات والتواصل الثقافي بالرشيدية في مجال صيانة وإخصاب وإنعاش الذاكرة التاريخية الوطنية والجهوية. ويكتسي تخليد هذه الذكرى الغراء، حسب البلاغ، "صبغة خاصة في هذه السنة من حيث أنه يندرج في سياق أجواء التعبئة الوطنية العامة حول قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة، غداة الخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 6 نونبر 2015 بمدينة العيون، بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء المظفرة"، والذي "حمل إشارات قوية ورسائل بليغة تؤكد تجند المغرب ملكا وحكومة وشعبا لصيانة وحدته الترابية وتثبيت مكاسبه الوطنية، في أفق تعزيز الجهوية المتقدمة والموسعة، وإرساء النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية".