تقدم مصطفى الرمضاني والد الطفل القاصر عبد العالي بشكاية إلى المصالح الأمنية، يطالب فيها بالتحقيق في استغلال صورة ابنه في الترويج لأحداث تازة من قبل جهات معروفة في المدينة، وقال الرمضاني في شكايته، إنه فوجئ بنشر صورة ابنه في كثير من المواقع الإلكترونية بدعوى تعرضه للاضطهاد من قبل قوات الأمن خلال أحداث تازة الأخيرة بعد مداهمة رجال الأمن لمنزله بحي الكوشة. وقال الرمضاني في شكايته، إن شخصين قدما نفسهما على أنهما تابعين لمنظمة حقوقية، قاما بتصوير ابنه يوم 2 فبراير الجاري أثناء غيابه عن العمل، وذلك ما بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحا، حيث كان الطفل الذي لازال في وضعية النائم يستغيث خوفا من اعتقال والده ووالدته من طرف الأمن، ظنا منه أن الرجل والمرأة اللذان قدما إلى منزلهم هما من رجال الأمن، وأضاف الرمضاني، أنه فوجئ بشخص آخر يوم 6 فبراير الجاري يحضر إلى منزله بصفته رجل سلطة حيث قام بطرح كثير من الأسئلة على الطفل القاصر، قبل أن يقوم بتصوير شريط فيديو بشكل سري تم نشره على الإنترنيت.
وطالب الرمضاني بالكشف عن ملابسات استغلال صورة ابنه، الذي لا يعي حقيقة الأحداث التي وقعت في مدينة تازة، خصوصا، أنه قاصر بالكاد يبلغ من العمر سبع سنوات، كما طالب بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا الحادث الذي أساء بشكل كبير إلى ابنه القاصر.
وكانت مواقع إلكترونية، زعمت أن قوات الأمن اقتحمت منزل الطفل المعني الذي كان يستغيث، وقالت مصادر متطابقة، إن الصورة بالشكل الذي قدمت به لا تستقيم، إذ أن من صور الشريط سيحتاج على الأقل إلى مدة لا تقل عن 5 دقائق لكي يصور أحداث الاقتحام، وهو ما يعني أن رجال الأمن سمحوا له بالتصوير.
ووفق إفادة أب الطفل، فإن ابنه خرج من المنزل مذعورا، بعدما تمت المناداة عليه، وقد يكون عانى من حالة رعب، موضحا، أنه لم يكن آنذاك في المنزل، ووصفت المصادر، طريقة عرض الشريط بأنها غير مهنية، على اعتبار أن الشريط قدم فقط صورة الطفل، ولم يصور رجال الأمن وهم يقتحمون منزل الطفل، كما لم يتم سماع أي أصوات تفيد بوجود عملية مداهمة، وهو ما يحدث عادة في مثل هذه العمليات، وأضافت المصادر، أن طريقة تركيب الشريط فضحت الجهات التي روجت له، والتي أرٍادت تقديم صورة مغلوطة للرأي العام، ومن المنتظر أن تعرف هذه القضية أبعادا خطيرة، خصوصا أن أب الطفل القاصر قدم أسماء شخصين اعتبرهما مسؤولان عن نشر شريط الفيديو على الإنترنيت.