نظمت عمالة إقليمبركان، بشراكة مع الوكالة الحضرية لوجدة، اليوم الأربعاء، لقاء خصص لتدارس مشروع وثيقة المخطط المديري للتهيئة العمرانية لبركان الكبرى. وأبرز عامل الإقليم عبد الحق حوضي، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه الوثيقة في استعمال المجال وتوجيه وتنظيم التهيئة العمرانية وتقويم الاختلالات داخل النسيج العمراني، فضلا عن كونها أداة لتخطيط وتحديد التوجهات الكبرى للتوسع العمراني، سواء داخل المدن أو المناطق المحيطة بها في إطار من التوازن بين المجالين القروي والحضري. ودعا السيد حوضي جميع الفاعلين إلى الانخراط والمساهمة في إخراج هذه الوثيقة إلى حيز الوجود ، خاصة وأن إقليمبركان يعد من الأقاليم والعمالات ال35 التي شملها هذا المشروع الذي من شأنه بلورة مخطط للتعمير واعتماد رؤية واقعية وعلمية وفق استراتيجية شمولية متعددة الأبعاد، ووضع برنامج زمني للاستشرافات المستقبلية في توجيه العمران، والتأقلم مع التطورات والمتغيرات المتسارعة. من جانبه، ألقى نائب مدير الوكالة الحضرية لوجدة سعيد لهبيل عرضا حول مشروع وثيقة المخطط المديري للتهيئة العمرانية لبركان الكبرى ومدى أهميته في تنظيم العمران، خاصة بالنظر إلى ما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية هامة. وحسب بلاغ لعمالة الإقليم فقد شكل اللقاء، كذلك، مناسبة للوقوف على الإشكالات الكبرى التي يعرفها الإقليم في ميدان التعمير، ومنها اعتماد ملفات قديمة في مجال التعمير الأمر الذي يسمح بالزحف نحو الأراضي الفلاحية، وعدم تحفيظ الوعاء العقاري ما ينتج عنه انتشار البناء غير المنظم داخل المدن والمناطق المحيطة بها، فضلا عن إشكالات ذات طابع بيئي. ويهدف مخطط توجيه التهيئة العمرانية، بالأساس، إلى تحديد اختيارات التهيئة في إطار تفاعلها مع محيطها، وكذا المناطق العمرانية الجديدة مع الحفاظ على الأراضي الزراعية والمناطق الغابوية وذات الأهمية التاريخية أو البيئية. كما يهدف المخطط إلى تحديد الأغراض العامة المخصصة لها الأراضي (زراعية، غابوية، سكنية، صناعية، تجارية، سياحية ...)، والقطاعات التي يجب إعادة هيكلتها أو تجديدها أوهما معا، وحصر برمجة مختلف مراحل تطبيق المخطط المديري حسب الأولويات.