نظمت عمالة إقليمبركان، أمس الثلاثاء بالجماعة القروية تافوغالت، لقاء تحسيسيا للتداول بشأن الجهود الرامية إلى إنعاش السياحة الجبلية البيئية بالمناطق الجبلية بالإقليم. وتوخت عمالة الإقليم، التي نظمت هذا اللقاء بتعاون مع كل من المجلس الإقليمي والمجلس الإقليمي للسياحة إحياء لليوم الدولي للجبل، تعزيز جاذبيته السياحية البيئية انطلاقا من مشروع تنمية المناطق الخلفية بالإقليم المتضمن في البرنامج التعاقدي الجهوي للتنمية السياحية بالمنطقة الشرقية. كما سعت، من وراء تنظيم هذا اللقاء، إلى تسليط الضوء على أهمية الجبال كمعطى جغرافي واقتصادي وبيئي وكمصدر للتوازن الإيكولوجي. وأوضح عامل إقليمبركان السيد عبد الحق حوضي، في كلمة بالمناسبة، أن منطقة تافوغالت الجبلية هي من أبرز المناطق التي يعول عليها إقليمبركان لضمان إقلاعه السياحي، لافتا إلى أن جبال بني يزناسن تمتاز بطبيعة أخاذة تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية بامتياز. وقال إن المنطقة تجتذب، على قلة بنياتها السياحية، أعدادا لا بأس بها من السياح المغاربة والأجانب مؤكدا أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء التواصلي يتمثل في إحراز شراكة أقوى بين الفاعلين والمؤسسات والمجتمع المدني في ما يتعلق بالتنمية المستدامة في المناطق الجبلية. كما يشكل اللقاء، بحسب السيد حوضي، فرصة سانحة لحشد الموارد بغية تحسين معيشة المجتمعات المحلية في الجبال وإنعاش السياحة الجبلية. من جانبه، قال يوسف زاكي، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، إن جبال بني يزناسن تعد قاعدة سياحية خلفية لمحطة السعيدية السياحية، مؤكدا على ضرورة تثمين "هذا الكنز الجبلي تثمينا عقلانيا واحترافيا". ودعا إلى التعجيل بإحداث متحف للأدوات الحجرية والحلي وبقايا العظام التي تم اكتشافها مؤخرا بمغارة الحمام التي صنفت تراثا وطنيا منذ خمسينات القرن الماضي. وتوجد في المغرب أربع سلاسل جبلية، هي الأطلس الصغير والأطلس المتوسط والكبير وكذا جبال الريف التي تحتضن الموقع الإيكولوجي والبيولوجي لجبال بني يزناسن الذي يمتد على مساحة تقدر ب 8300 هكتار، وأعلى نقطة جبلية به توجد بتافوغالت وتصل إلى 850 متر. وفي المغرب تغطي الجبال 26 في المئة من مجموع التراب الوطني، وذلك بمساحة تقدر ب 187 ألف كيلومتر مربع، حوالي 19 في المئة منها مغطاة بالغابات.