نظمت كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، اليوم الثلاثاء، لقاء تحسيسيا حول مرض فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، وذلك لفائدة طلبة هذه المؤسسة للتعليم العالي. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة، والمعهد الثقافي الفرنسي بمراكش وجمعية محاربة السيدا، إلى تجاوز الحاجز النفسي والاجتماعي في تداول ومناقشة أخطار هذا الداء وسبل الوقاية منه، خاصة لدى الفئة الأكثر عرضة في المجتمع والمتمثلة في الشباب. وقال عميد كلية العلوم السملالية حسن احبيظ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، إن هذه التظاهرة، التي تدخل في إطار البرنامج الذي وضعته المؤسسة للاهتمام بصحة الطالب الجسمية والنفسية، تروم تحسيس الطلبة بمخاطر مجموعة من الأمراض التي لها خطورة على المواطن خاصة أحد مكونات هذه الكلية. وأشاد، في هذا الصدد، بالدور الكبير الذي يضطلع به نادي الطلبة ومصلحة التواصل ومركز الاستماع بالمؤسسة في إبراز أخطار داء السيدا وإنجاح هذا اليوم التحسيسي الذي تم التحضير له منذ حوالي أسبوع. وأشار إلى أن الكلية تتوفر على مركز صحي تسهر عليه طبيبتين اثنتين، بالإضافة إلى مركز آخر للاستماع للطلبة، تؤطره مساعدة اجتماعية، والخاص بالطلبة الذين يعانون من مشاكل نفسية لها علاقة بما هو خارج عن المؤسسة، أو حالات التذمر الناتج عن الدراسة، مبرزا أن هذا المركز قدم، منذ إنشائه سنة 2009، خدمات لعدد من الطلبة الذين استطاعوا متابعة دراستهم بنجاح وبتفوق. من جهتها، قالت ليلى هنكال، عضو بجمعية محاربة السيدا فرع مراكش، في تصريح مماثل، إن الفئة الأكثر إصابة بهذا الفيروس هم الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، مشيرة إلى أن هذا اليوم التحسيسي، الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية لوزارة الصحة الذي يستهدف على الخصوص فئة الشباب، يروم الالتقاء مع الطلبة لإبراز الأهمية التي تكتسيها الوقاية من هذا الداء ومحاربة انتشاره. وأبرزت أن جمعية محاربة السيدا - فرع مراكش تسعى، من خلال هذا اليوم التحسيسي داخل هذه الكلية، إلى استفادة عدد أكبر من الطلبة من عملية الفحص التي تقام بشكل مجاني وسري وسريع. وتضمن برنامج هذه التظاهرة تقديم مداخلات تناولت مواضيع "الإصابة بداء السيدا، وعلم الأوبئة، والكشف والتكفل بالمريض" و"الوضعية الوبائية في مركز الادمان بمراكش" و"السيدا .. الوقاية والعلاج" و"الفضاء الصحي للشباب". كما شملت فقرات هذا اليوم التحسيسي تقديم شهادة لشخص مصاب بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، فضلا عن إقامة رواق ووضع ملصقات للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هذا الداء، وقاعة لإجراء الكشف السري.
