يمر كل طفل بمرحلة يسيئ فيها السلوك بعض الشيء ويجب على الأم أن تعلم أن هذا الأمر طبيعي ومنتشر عند كثير من الأطفال في مرحلة ما. ويجب على الأم أن تعلم أن الطفل يمر بمراحل صعبة مثله مثل الشخص البالغ، لذلك يجب عليها أن تنتبه لهذا الأمر، حتى لا تشعر بالقلق، أو تشعر أنها لم تقم بواجبها. قد يصدر الكثير من الناس أحكاما قاسية على الأهل خاصة الأم عندما يرون طفلا يسيء السلوك، ولذلك يجب على الأم أن تدرك وتستوعب جيدا أن المشاكل السلوكية عند الطفل أمر متكرر، ويحتاج لنوع من الإدراك والمعرفة والفهم. إن أي أم ستحب بالتأكيد أن يتصرف طفلها بطريقة إيجابية ومهذبة طيلة الوقت، ولكن هذا الأمر لا يحدث وسيسيئ الطفل السلوك من وقت لآخر. وهناك بعض المشاكل السلوكية التي قد تعتبر جزءا طبيعيا من حياة الطفل، مثل العض وفقدان الأعصاب ونوبات الغضب، بينما هناك مشاكل سلوكية أخرى قد تحتاج لنوع من العلاج مثل النشاط المفرط أو الغضب المبالغ فيه.يجب على الأم أن تدرك أن هناك بعض المشاكل السلوكية المتعلقة بالنوم والتغذية تكون في أوجها عندما ينتقل الطفل من مرحلة لأخرى، واعلمي أن الطفل قد يصبح سلوكه سيئا أيضا عندما يتم وضعه مثلا في بيئة لا يحبها مثل دار حضانة مزدحمة، على سبيل المثال. إن الطفل قد يسيئ السلوك أيضا إذا تمت مواجهته بموقف جديد مثل قدوم طفل جديد للعائلة، كما أن خجل الطفل وعناده قد يسببان نشأة بعض المشاكل السلوكية التى من شأنها التأثير عليه. هناك مشكلة سلوكية قد يواجهها الطفل وهي رغبته في العودة لما كان معتادا على فعله، وهو مازال صغير السن، لذلك فقد تجدين مثلا أن طفلكِ البالغ من العمر أربعة أعوام يتصرف وينفجر من الغضب مثل مرحلة طفل يبلغ من العمر عامين. قد يفقد أيضا الطفل أعصابه أو تنتابه نوبة غضب عندما يتم فصله عن أمه، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر سينتهي مع مرور الوقت وتقدم الطفل في العمر. إن مشاكل النوم قد تحدث عند الطفل إذا كانت الكوابيس تنتابه كثيرا في الليل، مما يجعله يريد دائما النوم مع والدته أو يجعله لا يستطيع النوم من الأساس، مع الوضع في الاعتبار أن مثل تلك المشاكل لا تعتبر مشكلة سلوكية. إن المخاوف التي تنتاب الأطفال أمر منتشر قد يؤثر على جداولهم اليومية، مع الوضع في الاعتبار أن هناك بعض المخاوف التي قد تكون حادة عند الطفل، وهو الأمر الذي يستلزم بعض العمل الجاد من جانب الأم لجعل الطفل يتعامل مع تلك المخاوف بطريقة طبيعية. قد يتحول سلوك الطفل أحيانا لسلوك سلبي ورافض لكل ما حوله. يعتبر الكذب مشكلة سلوكية عند الطفل تزعج الأم كثيرا وتقلقها، ولكن في الحقيقة يجب عليها ألا تبالغ في قلقها المتعلق بهذا الأمر، ويجب عليها أيضا أن تفرق جيدا ما بين الكذب وخيال الطفل الواسع. هناك الكثير من الأطفال وخاصة الأطفال في سن المدارس الذين قد يتبعون سلوكا متمردا ورغبة في تحدى الحدود التي يضعها لهم الأب أو الأم. ويجب على الأم أن تعلم أن التمرد عند الطفل أمر عاد وسيحدث، مع الوضع في الاعتبار أنه إذا لم يحدث في السن الصغيرة للطفل فهو سيحدث في سنوات المراهقة. عندما يسيئ الطفل السلوك فيمكنكِ أن تتعاملي مع هذا الأمر عن طريق تجاهله، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الأمر قد يفلح في المشاكل السلوكية البسيطة مثل التذمر، ولكن هناك بعض المشاكل التي قد تحتاج من الأم التدخل الحازم. يمكنكِ أن تقومي بوضع نظام مكافأة لطفلكِ حتى يتعلم كيف يتصرف.