أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن تنمية جهات الصحراء "مشروع كبير ومتكامل يتجسد على الأرض وفق برامج تعاقدية نوعية". وأوضح الوزير، في رده على أسئلة الصحفيين خلال لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن مخطط تنمية الأقاليم الجنوبية "يجري تنفيذه في الميدان، وفي إطار مسار تعاقدي مع الدولة، وهو ما تجسد في الزيارة الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العيون بمناسبة الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء، والإعلان عن عدة مشاريع تنموية مهيكلة بغلاف مالي يصل إلى 77 مليار درهم، ستسهم في توفير أكثر من 100 الف منصب شغل". وبخصوص زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ولقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، قال السيد الخلفي "نحن لا ننظر إلى الوراء ومتفائلون بالنسبة للمستقبل، ولهذا ندعم المسار الأممي باعتبار المغرب بلد مسؤول يشتغل في إطار الضوابط التي تم تحديدها ضمن المسلسل الأممي ذي الصلة". وأضاف "نحن نشتغل في إطار هذه المحددات من أجل الوصول إلى حل سياسي، ونعتبر الحكم الذاتي هو الحل الأنسب لهذا النزاع المفتعل"، مشيرا إلى أن المغرب، الذي كان سباقا إلى رفض وضعية الجمود الذي تعرفه قضية الصحراء، "منخرط في كل المبادرات الأممية بحسن نية انطلاقا من قناعاته وفي إطار رؤيته للتحولات التي تجري في المنطقة وما تواجهه من تحديات على مستوى الاستقرار والتنمية".
