عكس ما تداولته بعض وسائل الاعلام الوطنية ، فقد علمنا من مصادر مطلعة جدا أن حارس ملهى ليلي تعرض ليلة السبت-الأحد الاخير لاعتداء خطيرة من طرف شاب في عشرينيات من عمره مقيم بإيطاليا ، باغته بسلاحه الأبيض ، بعدما قام الأول بمنعه من دخول الملهى لأن الشاب و بحسب الشهادات التي استقيناها كان في حالة هستيرية ، اضطر معها حارس الملهى إلى منعه من الدخول مخافة أن يتسبب في فوضى . و وفق ذات المصادر ، فإن الشاب المهاجر لم يستسغ الأمر ، حيت عمد إلى إحضار ثلاثة من أصدقائه ، و عاود الكرة في محاولة لدخول الملهى " صحة " ، غير أن الحارس تدخل مرة أخرى لمنعه من الدخول ، الامور تحولت إلى مشادات كلامية بين الطرفين ، قبل أن يباغت الشاب الحارس بضربة سكين موجعة على مستوى وجهه كما هو موضح من خلال الصورة ، تسببت له في عاهة مستديمة ، و بعجز طبي قدر 45 يوما بحسب الشهادة الطبية التي منحت له من طرف الطبيب ، قبل أن يتحول الفضاء المقابل للملهى إلى حلبة للعراك بين أصدقاء الشاب المهاجر و رفاق حارس الملهى الليلي. الغريب في الامر، أن بعض الصحف الوطنية ، قالت أن حارس الملهى رفقة ثلاثة من زملائه هاجموا هذا الشاب النحيف كما تظهر الصورة ، و استغل احدهم فرصة الاشباك ليوجه له طعنة بواسطة سكين من الحجم الكبير ، السؤال المطروح هو : هل يعقل ان يبدل أربعة رجال شداد كل هذا الجهد من أجل منع شاب نحيف من الدخول للملهى ؟ تم كيف سيتسنى لهذا الشاب أن يسحب سكينه من جيبه و يوجه تلك الطعنة الغائرة في وجه الحارس الليلي ( الصورة ) ،و هو محاط بكل هؤلاء الحراس ؟ المنطق و العقول و أيضا شهود عيان أكدوا لنا ان الرواية الصحيحة هي ان الحارس كان لوحده ، و أن الشاب المهاجر باغته مستغلال تواجد ثلاثة من أصدقائه الذين حاولوا الدخول بالقوة ، فوقع ما وقع . و فور علمهم بالخبر تقول مصادرنا ، توجهت فرقة عن الدرك الملكي إلى عين المكان ، حيت تم فض هذا الاشتباك ، و نقل حارس الملهى على وجه الاستعجال إلى إحدى المصحات الخاصة بالرباط ، بعدما تعرض لنزيف قوي ، و الأمر ذاته بالنسبة للشاب المهاجر الذي أصيب ببعض الحدوش على مستوى الوجه و العنق ، لم تصل إلى حد النزيف القوي كما ذكرت بعض الصحف التي ضخمت الحدث و أعطته بعدا سياسيا لأغراض في نفس كاتبها ، حيت أكدت مصادر مطلعة ان الشاب المهاجر شوهد اليوم الموالي للحادث و هو يتجول بمدينة تمارة حيت تقطن عائلته . هذا و قد استمع رجال الدرك الملكي للطرفين معا ، في أفق عرض القضية على انظار العدالة للبث في هذا الملف بشكل نهائي .