"سكوت المخزن يعني أنه كان راضي على البناء بهاد الطريقة" هكذا صرح أحدهم ممن هدمت منازلهم التي أسمتها السلطات "بالعشوائية" بمنطقة إغيل أضورضور الجبلية "المطلة على المدينة والمقابلة للملعب الجديد بها" ، قبل أن يستطرد كلامه بقوله: كنا نظن أن المسؤولين بسكوتهم هذا بدأو بتشجيع السكن الخاص الإنفرادي بدل سكن الإقامات الذي لا يناسبنا نحن أهل سوس ،خصوصا بعدما فشل هذا المخطط في تحقيق النجاح الذي كان يصبوا إليه أصحابه.بعد أن مارسوا جميع المماطلات والتعقيدات المقصودة من أجل ترجيح كفة عروض شركاتهم العقارية وإغراق الجميع في متاهات القروض التي لا تنتهي. فبالمقابل قال أحدهم ممن سكن المنطقة منذ عقود :لم نكن يوما راضون عن مهزلة البناء العشوائي هذه منذ بداياتها، خصوصا بعد أن تم قطع شجرالأركان المحيط بكل ربوع هذه المنطقة،التي كان البعض يعتبرها سابقا مجرد جبل وينعتنا نحن ب "مالين الجبل"...فهل يعقل أن تؤدي أنانية المصلحة الخاصة عند البعض لارتكاب جريمتين في وآن واحد: جريمة ضدنا نحن "مالين الجبل" وأخرى ضد بيئتنا التي لا ذنب لها من كل ذلك. آراء إختلفت كما إختلفت أنواع الجرافات والكسارات الهيدروليكية العالية الكفاءة التي إستمرت ليومها الثاني على التوالي في الهدم بحصيلة تجاوزت الألف بناية عشوائية الى حدود الساعة السادسة و الربع من مساء أمس.بنايات منها ذات الطابع التجاري ب 3 محلات تجارية وطابقين ومنها تلك المبنية بالهوردي الأحمر أو ما يعرف ب (الياجور الأحمر)... كل ذلك تزامن مع تزايد ملحوض في عدد الشكايات المقدمة من طرف المتضررين ضد بعض المجزئين السريين الفارين.''الذين تسببوا في معاناتنا وتشريد أطفالنا،وإتلاف أغراضنا وأثاثنا المنزلي البسيط''، كما جاء على لسان إحدى النساء المشتكيات. في وقت سارع البعض غير مبالي لجمع ما تبقى من بعض مخلفات الهدم من مواد بناء ، أو المساعدة في حمل ما تبقى من أبواب حديدية وخشبية عله يستفيد بشئ من كل هذا الدمار. الصورة 1 : مجموعة من البنايات العشوائية بمنطقة إغيل أضورضورقبل هدمها والمتواجدة بمجرى الوادي. الصورة 4/3/2/ : مجموعة من الآليات الثقيلة التي أستعملت في عملية الهدم،والتي تكلفت عناصر الأمن بحمايتها تجنبا لأي اعتداء. الصورة 6/5 : إغيل أضورضورما بعد الهدم