استأنف من جديدة مسلسل الهدم الذي واكبته السلطات بأكادير، يوم الفاتح من فبراير 2012، ليكون أبطاله هذه المرة ساكنة منطقة إغيل أضورضور،التي قررالعشرات منهم الجمعة الماضي النزول الى المدخل الرئيسي للحي المحمدي،وأمام بلدية المدينة أياما قبل، في خطوة استباقية منهم للتنديد ضد ما يمكن أن يهدد مساكنهم من هدم والتي أسمتها السلطات "بالعشوائية". كل ذلك لم يثني السلطات عن مخططها الصارم للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تزعج الكثير من المواطنين الذين سئموا أشكال الفوضى التي إتخدتها هذه المعضلة خصوصا منهم اولئك الذين بات هذا الإجتياح الإسمنتي على مقربة منهم بأمتار كما أكد لنا ذلك سكان الحي المقابل لمدخل إغيل أضرضور. هذا التدخل الذي لم يسجل أية مواجهات،إبتدأ منذ السابعة صباحا عمدت من خلاله السلطات والقوات العمومية بكل أنواعها وبأعداد جد غفيرة "من قوات أمن بما فيهم قوات البليروالصقور،وقوات مساعدة بمساندة من قوات الجيش ووقاية مدنية "،أن يكون تدخلا غير مفاجئ للسكان حتى تتمكن من خلاله من التواصل مع من لديه أوراق تثبت قانونية وشرعية ملكيته،وحث الباقي من المتضررين على وضع شكايات للجهات المختصة من أجل البحث الفوري فيها. هذا التدخل الذي إستمر الى حدود السادسة مساء بحصيلة هدم قاربت 800 بناية عشوائية منها ذات الطابع التجاري بطابقين، لم يخلو من إمتعاض من طالتهم جرافات الهدم التي أصبحت لا تميز بين القاصي والداني ولا بين الغني والفقير.خصوصا بعد أحداث الهدم الأخيرة التي عرفتها منطقة "أورير" والمنطقة الشاطئية "أغروض" التي لم تستثني أصحاب نفوذ من مستشارين ورجال أعمال ومسؤولين بارزين بالجهة.مما لاقى إرتياحاً عميقا لدى الكثير.