أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد عبد الحكيم بنشماش، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع رئيس مجلس حقوق الإنسان، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأممالمتحدة بجنيف، السفير يواكيم روكر، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بنشماش اعتبر، خلال هذا اللقاء، أن المملكة المغربية، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعتز بنموذجها الديمقراطي المتفرد إقليميا، مؤكدا على أهمية التراكم الغني الذي حققته في مجال النهوض بحقوق الإنسان والذي تعزز بوثيقة دستورية متقدمة تكرس الاعتراف بحقوق الإنسان في شموليتها كما هو متعارف عليها عالميا، وهو ما مكنها من صنع تجربتها الخاصة، وهي تمضي بثبات لتكون جزءا من منظومة حقوق الإنسان كونيا. وأضاف أن المملكة المغربية "امتلكت جرأة كبيرة في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي عرفتها بلادنا في مرحلة سابقة، وانخرطت في مسلسل المصالحة مع التاريخ، وإبداع آليات لجبر الضرر بالنسبة للضحايا وكذلك جبر الضÜرر الجماعي لبعض المناطق التي عرفت انتهاكا لحقوق الإنسان، كما تم وضع أسس وتدابير مؤسساتية للقطع مع الماضي تمثلت بالأساسي في هيئة الإنصاف والمصالحة". وأشاد السيد بنشماش، يقول البلاغ، بعلاقات التعاون والتنسيق الجيدة التي تجمع مجلس المستشارين بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تندرج في إطار مبادئ بلغراد، مذكرا، في هذا الإطار، بمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البرلمان بمجلسيه والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأكد أن مجلس المستشارين لديه إرادة قوية لارتياد الآفاق الواعدة لحقوق الانسان. ومن جهته، أوضح السيد جواكيم روكر، أن الهدف من زيارته إلى المملكة هو الإصغاء لمختلف الفاعلين والاستفادة من التجربة المغربية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا "انبهاره بالتجربة الديمقراطية المغربية التي تشكل نموذجا في مجال تطور حقوق الإنسان والمؤطرة بدستور مصمم بشكل محكم". كما أكد المسؤول الأممي أن "استقرار المملكة المغربية يعود إلى طبيعة النظام القائم على الديمقراطية والانفتاح عكس الأنظمة الاستبدادية". وأشاد بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، معتبرا إياها نموذجا ومرجعا يمكن الاستفادة منه، كما أشاد بمستوى علاقات التعاون التي تجمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان.