يقوم رئيس مجلس حقوق الإنسان جواكيم روكر بزيارة عمل للمغرب، تمتد من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري، حيث تم استقباله اليوم من طرف رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، و الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة أن روكر نوه خلال هذا اللقاء بمستوى التعاون القائم بين مجلس حقوق الإنسان والمغرب وبالمساهمة القيمة للمملكة في دراسة وإنجاح العديد من الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان والتي ينكب المجلس على معالجتها.
كما هنأ المملكة، حسب البلاغ، على النجاح الكبير الذي عرفه المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنظم بمدينة مراكش أواخر شهر نونبر الماضي، معربا عن الاهتمام الخاص الذي يوليه مجلس حقوق الإنسان لتجربة المغرب المتميزة في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة ورغبته في الاستفادة منها.
من جهته، ذكر ابن كيران بالاختيارات الثابتة للمملكة في مجال احترام حقوق الإنسان وبالمبادرات المتواصلة الرامية إلى تعزيز المكتسبات في هذا المجال وتكريس ممارسة الحريات الدستورية في الحياة اليومية للمواطنين، في إطار النموذج المغربي المبني على التشبث بالهوية الوطنية العربية والإسلامية وبقيم الحرية والتسامح والانفتاح التي تميز الشعب المغربي.
وتطرق الجانبان، أيضا، خلال اللقاء للمكتسبات الجديدة التي كرسها دستور 2011، خاصة في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة، إلى جانب آفاق التعاون مع مجلس حقوق الإنسان.
من جهتها، أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس حقوق الإنسان بجنيف، جواكيم روكر، تمحورت، على الخصوص، حول قضايا حقوق الإنسان بالمغرب وتجربته في هذا المجال.
وأكدت بوعيدة عقب هذا اللقاء، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المباحثات مع المسؤول الأممي تطرقت، بالأساس، إلى التعريف بالتجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان، لاسيما في تجلياتها المرتبطة بهيئة الإنصاف والمصالحة، التي حظيت باهتمام مجلس حقوق الإنسان، وذلك في أفق إشراك دول أخرى في هذه التجربة.
وأبرزت أن زيارة المسؤول الأممي للمغرب تعكس اهتمام مجلس حقوق الإنسان بالمغرب وبالإصلاحات والمجهودات التي يبذلها من أجل الارتقاء بقضايا حقوق الإنسان، وكذا بالتجربة المغربية ذات الصلة.
وشددت بوعيدة على أن اللقاء شكل كذلك مناسبة لإبراز انفتاح المغرب على جميع مساطر مجلس حقوق الإنسان، والتأكيد على المقاربة التشاركية التي يتبناها مع العديد من البلدان الأعضاء في هذا المجلس الأممي.
من جانبه، قال رئيس مجلس حقوق الإنسان، في تصريح مماثل، إن المباحثات تركزت، بشكل أساسي، حول حقوق الإنسان، معبرا عن إعجابه بوضع حقوق الإنسان بالمملكة.
وأشار إلى أن المغرب، الذي يقيم علاقات متينة مع مجلس حقوق الإنسان، يعد عضوا نشيطا في هذه الهيئة الأممية.
يذكر أن رئيس مجلس حقوق الإنسان يقوم بزيارة عمل للمغرب تمتد من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري.