دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك بسرعة لوقف "دوامة العنف الخطيرة" وذلك خلال زيارة مفاجئة له إلى إسرائيل. وقال بان للصحافيين خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين "في حال لم نتحرك بسرعة فإن الوضع على الأرض سيزداد سوءا، مع عواقب وخيمة في إسرائيل وأبعد من إسرائيل وفلسطين. لم يفت الأوان لتجنب أزمة أعمق". وتابع "في أثناء لقاءاتي اليوم وغدا مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين سأدعو كلا منهم إلى بذل جهود مشتركة" للحد من الحوادث من الجهتين. وأضاف "من أجل مستقبل أطفالنا علينا الخروج من هذه الهاوية الخطيرة" متحدثا عن الشلل الحالي لجهود السلام، مكررا التأكيد على تمسك الأممالمتحدة بحل دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام. وكان بان كي مون عبر عن رفضه لإجراء هدم منازل فلسطينيين في رسالة صارمة وجهها إلى الإسرائيليين والفلسطينيين. وعبر بان كي مون كذلك عن قلقه من "التصعيد الخطير"، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الأممالمتحدة انتقد فيها القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بحدة "في هذه الفترة الصعبة يجب أن نقول كفى". وتندرج رسالة بان وزيارته التي تستمر يومين في إطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة أعمال العنف التي تهز إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة. ويفترض أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الأسبوع الحالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشرق الأوسط ربما في الأردن. وسيلتقي بان كي مون لاحقا نتانياهو في القدس، كما سيجري محادثات مع عباس صباح الأربعاء. وقبل وصول بان كي مون، أعلن الجيش الإسرائيلي ومسعفون مقتل فلسطيني طعن جنديا خلال مواجهات بالقرب من الخليل (جنوبالضفة الغربية) حيث هدم الجيش الإسرائيلي منزل فلسطيني آخر كان قتل إسرائيلية طعنا في 2014 كما أصيب إسرائيليان صدمتهما سيارة في الضفة الغربيةالمحتلة حاولت دهسهما فيما تم قتل سائقها. وقتل إسرائيلي الثلاثاء دهسا لدى خروجه من سيارته في الطريق السريع قرب مخيم الفوار بالقرب من مدينة الخليل في جنوبالضفة الغربية، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي. وكان هجوم وقع الأحد ببئر السبع جنوب إسرائيل قد خلف 3 قتلى، بينهم جندي من الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى 10 جرحى على الأقل، إثر هجوم نفذه شاب بدوي من عرب إسرائيل قتل على الفور، إلى جانب وفاة عامل إيريتري أطلقت عليه النار خطأ. أما في القدس فقد باشرت الشرطة الإسرائيلية بناء جدار في القدس الشرقية المحتلة، بهدف حماية حي استيطاني من هجمات تشن عليه من حي فلسطيني مجاور.