بعدما استقبل المغاربة ومعه العالم بأسره على اعتبار سرعة انتقال المعلومة ، استقبلوا صورا مشينة و همجية لرجال أمن بالرباط يعتدون بالضرب و الركل و السب و الشتم على بضعة محتجين سلميين عزل ، خاضوا وقفة غير مرخص لها امام البرلمان احتجاجا على مآسي الحجاج المغاربة بحادث منى ، الامر الذي خلف موجة من الغضب و السخط بين مغاربة الفيسبوك عموما ، و على الخصوص أولئك المهتمين بالشأن الحقوقي ، حيت اعتبر الحادث ارتدادا غير مسبوق فيما يخص حقوق الانسان ، و خاصة حق حرية التعبير عن الرأي المقرون بالاحتجاج السلمي . في ذات السياق ، علمنا من مصادر مطلعة ان والي أمن الرباط السيد مفيد أمر بفتح تحقيق سريع في الواقعة ، في الوقت الذي انبرى فيسبوكيون للبحث عن هوية هؤلاء المحتجين ، حيت قادتهم النتائج المتوصل بها إلى أن هؤلاء المحتجين هم من المدافعين عن البوليساريو ، و أن هذه الحركة التي قاموا بها ، هي محاولة لإشعال فتيل الغضب بين أهالي ضحايا حادث منى من القتلى و المفقودين ، و هي محاولة أيضا بحسب ذات المصادر لخلق البلبلة . و في مقابل ذلك ، اعتبر البعض تلك الصور التي رسمها رجال أمن مغاربة مرفوضة تماما ، مهما كان انتماء هؤلاء المحتجين ، متسائلين في نفس الوقت حول ما إن كان رجال الامن ذاتهم سيتصرفون نفس التصرف إذا ما كان هؤلاء المحتجون فرنسيين أو أمريكيين أو... ؟