اعتقل النظام السوري في وقت سابق عاملتين في منزل خالد مشعل بتهمة علاقتهما مع الموساد. وأكدت المصادر الى "أن عوائل حركة حماس بدأت تنتقل من سوريا، وأن عائلة موسى أبو مرزوق وصلت الى القاهرة". ولفتت المصادر الى "اتجاه خالد مشعل الى التقاعد وتولي نائبه موسى ابو مرزوق لقيادة الحركة". وكانت قد ترددت في نهاية العام المنصرم أنباء عن مغادرة حركة حماس العاصمة السورية دمشق إثر توتر في العلاقات مع سوريا، وقالت أخبار متطابقة إن مشعل قدّم نصيحة إلى الرئيس بشار الأسد بالمباشرة في الإصلاح، استباقاً لاحتمال انتقال الثورات العربية إلى سوريا، وهذا قبل شهر آذار (مارس) موعد انطلاق الثورة السورية. بعد أحداث درعا، التي ألهبت الثورة، التقى مشعل قيادات سورية، وطالبها بضرورة الإسراع في تسوية الأمر، ومعاقبة المسؤولين المتسببين بالأحداث، فنصحوه بأن يطلب ذلك من الرئيس السوري مباشرة، فطلب موعداً، لكنه لم يستطع لقاء الأسد. ثم التقى مشعل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وطلب منه التدخل لنصح القيادة السورية بضرورة الاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين، وأبلغه أن الحركة لا تستطيع أن تقف إلى جانب النظام في سوريا، في ظل كل هذه الدماء التي تراق في البلاد. لكن مشعل نفى الأنباء، التي تحدثت عن مغادرة أعضاء حماس لدمشق، وقال "إن أفرادًا من الحركة غادروا سوريا، لأسباب وصفها بالاجتماعية، وليست لها علاقة بما يجري في سوريا من أحداث". وأكد في تصريحات صحافية "أن ما تنقله وسائل الإعلام عن مغادرة حماس لدمشق غير صحيح، هناك بعض الأفراد من حماس اصطحبوا عائلاتهم وغادروا دمشق فعلاً، ولكن لأسباب اجتماعية تتعلق بمدارس الأولاد، لكن ليس لأسباب سياسية". وأشار الى "أن قيادة حماس لا تزال تقيم في دمشق، ولم تغادر العاصمة السورية". أما حول ما يجري في سوريا، فاعتبر"أن حركته مع عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية، لكنه استدرك قائلا: "إن حماس تتمنى لكل الدول العربية الأمن والاستقرار، وإن حماس مع حقوق الشعوب".