كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور موسى أبو مرزوق، النقاب عن أن عقبات وصفها ب»الكبيرة» تواجه جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى الفيتو الأمريكي الصهيوني عليها، لكنه أكد أن عزيمة الأطراف الفلسطينية المعنية بالمصالحة، مصرة على إنجازها وإنهاء الانقسام لمواجهة تحديات الاحتلال. وأكد أبو مرزوق، في تصريحات لوكالة «قدس برس»، أول أمس، وجود محاولات صهيونية وأمريكية لعرقلة المصالحة، لكنه قال «المصالحة بالنسبة لنا في حماس، قضية لا يمكن على الإطلاق أن نغفل عنها أو نتهاون بها، وهناك خطوات تم إنجازها في المصالحة، وحينما نكون متفائلين أو متشائمين فهذا شعور اللحظة، ولكن العزيمة قائمة لإتمام المصالحة». وتابع «لا شك أن المصالحة أمامها عقبات كبيرة خصوصًا من العدو «الإسرائيلي» ومن أمريكا، وبالتالي نواجه حقيقةً بعض الصعوبات، لكن أعتقد أن هناك إرادة لتجاوز هذه الصعوبات لإنجاز المصالحة، والجهود التي تبذل في هذه الأوقات جزء من هذه الإرادة». ونفى أبو مرزوق أية مسؤولية لحماس في بطء خطوات المصالحة، وقال «ليس صحيحًا أننا من يعرقل المصالحة، فنحن ملتزمون تمامًا بكل ما تم التوقيع عليه مع حركة فتح منذ اتفاق المصالحة في القاهرة، والإضافات التي تضمنها، وإعلان الدوحة، وكل الاتفاقات الثنائية، نحن ملتزمون بكل ذلك وليست لدينا أية شروط إضافية، وهذا كله تم إبلاغه لحركة فتح». وفي سياق آخر، نفى أبو مرزوق ما تردد عن أن حركة حماس غادرت مقرات عملها في العاصمة السورية دمشق، وقال «ليس صحيحًا أنني تحدثت عن مغادرة قيادات حماس لسوريا احتجاجًا على الأوضاع الأمنية هناك، أبدًا لم يصدر عني شيء من هذا القبيل، فنحن لم نغلق مكاتبنا في دمشق، وإن كنا غير موجودين في الساحة السورية، بسبب ارتباطات تتصل بنشاطنا السياسي نقوم بها في أماكن مختلفة من العالم، هذه هي الأسباب المباشرة لوجودنا خارج سورية». وجدد أبو مرزوق موقف «حماس» بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية، وقال «نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية، ونحاول أن نجنب الفلسطينيين التدخل في أي شأن عربي حفاظًا على حيادهم وعلى أمنهم». وكانت شبكة «سي بى إس» الإخبارية الأمريكية قد نقلت على موقعها الإلكتروني مساء الأحد الماضي، عن أبي مرزوق قوله: «إن حماس لم يعد لها وجود من الناحية العملية في سورية وذلك رغم استمرار مكاتبها هناك». وأضافت أن أبو مرزوق قال إنه غادر سوريا مع باقي قيادات الحركة احتجاجا على ما وصفه ب»الحملة الوحشية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه».