أكّد المخرج المصري محمد حمدي أن نجاح ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، سينعكس بشكل كبير على السينما المصرية، موضحاً أنها ستشهد خلال الفترة المقبلة كثيراً من المتغيرات منها طرح قضايا مختلفة ترصد الواقع بلا تزييف. مخرج فيلم ترانزيت محمد حمدي وأوضح حمدي في تصريحات خاصة ل"العربية نت" أن السينما تعتبر من الصناعات المكلِّفة التي تحتاج إلى دعم قوي، كما تحتاج إلى بعض الوقت كي تسترد عافيتها بعد الأحداث التي شهدتها مصر.. غير أنه أعرب أيضا عن ثقته في حدوث طفرة كبيرة ستنعكس على كل نواحي المجتمع ومنها الإنتاج السينمائي. وحول الفنانين الذين عارضوا ثورة الشباب في بدايتها ومن ثم اضطروا بعد نجاحها إلى تغيير مواقفهم، أكد أنه ليس ضد أية آراء معارضة صدرت من فنانين اختلفوا مع ثورة الشباب، ثم اكتشفوا بعد فترة خطأهم، مبررا ذلك بقوله: "نحن بشر، وليس من العيب أن يخطئ الإنسان ثم يكتشف خطأه ويعدل عنه، لكن ما ضايقني هو قيام البعض بالإساءة إلى هؤلاء الشباب ووصفهم بما ليس فيهم من الأوصاف الذميمة، أو التحريض على التخلص منهم بالقوة كما طالبت إحدى الفنانات بحرقهم"!! وأوضح أن السينما بعد 25 يناير ستشهد تغيّراً ملحوظاً، فمن الطبيعي أن كل حركة ثورية ينتج عنها كثير من المتغيرات تنعكس بشكل مباشر على جوانب الحياة المختلفة. وطالب كل أفراد الأسرة الفنية بأن تعمل على تنمية روح الانتماء، والتفكير في المستقبل بصورة إيجابية، وأن يكون لكل فنان دوره الذي يخدم من خلاله وطنه، مؤكداً أن النظام القديم أساء بشكل كبير إلى السينما. وأضاف أن طموحاته خلال الفترة المقبلة كبيرة جداً، منها تكثيف تواجده بشكل إيجابي وتدعيمه لرؤيته الفنية، ومحاولة تقديمها بشكل متميز من خلال أعمال ذات رؤية جديدة تتناسب مع جيل ثورة 25 يناير. أضاف: "أتوقع أن تختفي كلمة "تنازلات" من قاموس الفنانين، كما سيغيب المفروضون على الساحة من قبل منتجين أو مخرجين أو فنانين، ولن يكون هناك مجال لتكميم الأفواه بعد اليوم، كما أتوقع أن تنهار منظومة الأجور الفلكية للفنانين؛ لتحقيق قدر من العدالة بين مختلف المشاركين في العمل الفني".