يرتبط الإجهاد وقت الحمل بمجموعة من الآثار الصحية السلبية، منها انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر الإصابة بالربو والحساسية، لكن تشير دراسة جديدة للمرة الأولى إلى أن الإجهاد المزمن أثناء الحمل يزيد من مخاطر إصابة الطفل بتسوس الأسنان لاحقاً بحسب الدراسة التي أعدها الدكتور وائل صباح من معهد طب الأسنان في كية كنجز في لندن ونشرتها "أمريكان جورنال أوف بابليك هيلث" ينبغي اعتبار توتر الأم الحامل عامل خطر يهدد بإصابة الطفل بتسوس الأسنان في مرحلة الطفولة. يعتبر تسوس الأسنان من الأمراض الشائعة في الصغر، وبحسب التقارير الأمريكية يعاني منه 42 بالمائة من الأطفال بين عمر سنتين و11 سنة، وتقل النسبة إلى 21 بالمائة لدى الأطفال في عمر بين 6 و11 سنة. قامت الدراسة الجديدة بتحليل بيانات 716 من الأطفال وأمهاتهم الذين كانوا جزءاً من المسح الصحي الوطني لجامعة واشنطن بين عامي 1988 و1994، وقد بلغ الأطفال سن 2- 6 سنوات عندما بلغت أمهاتهم سن ال 30 أو أكثر. كما تم تقييم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأمهات. قام الباحثون بتقييم العلامات البيولوجية للإجهاد المزمن أثناء الحمل، حيث تم تقييم مستوى البروتين الدهني في الدم، والكولسترول، والدهون الثلاثية، والجلوكوز، والبروتين التفاعلي سي، إلى جانب ضغط الدم ومحيط الخصر. وجدت النتائج أن توتر الأم لا يسبب تسوس الأسنان للطفل بشكل مباشر لكنه يرتبط بآثار يترتب عليها زيادة الإصابة بتسوس الأسنان. لاحظ الباحثون أيضاً أن انخفاض الدخل يرتبط بتراجع معدلات الرضاعة الطبيعية، وقلة الاعتناء بنظافة الأسنان، وقلة عدد زيارات الطفل لطبيب الأسنان، ما يزيد خطر التسوس.