من المعروف أن الإجهاد يمكن أن يسبب صعوبات النوم والصداع وزيادة خطر الاكتئاب، إلى جانب ذلك هناك آثار صحية تبدو مفاجئة لكثيرين يتعرض لها الجسم بسبب زيادة التوتر والإجهاد بحسب تقرير المعهد الأمريكي للصحة العقلية الإجهاد هو طريقة معينة لتفاعل الدماغ مع حالات وأحداث معينة، وتحدث هذه الاستجابات كرد فعل. بينت دراسة أمريكية أجريت العام الماضي على 3068 شخص أن السبب الرئيسي للإجهاد هو المال، وأن المسؤوليات الأسرية هي السبب الثاني، تليها المخاوف الصحية. من الآثار الصحية المؤكدة لزيادة التوتر والإجهاد الحرمان من النوم، والصداع، والقلق والاكتئاب، لكن كشفت الأبحاث والدراسات الحديثة عن آثار صحية خطيرة للإجهد تهمك معرفتها: صحة القلب. بحسب الجمعية الأمريكية للقلب يزيد الإجهاد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة23 بالمائة، كما ترتبط زيادة مستوياته بانتظام بالتدخين وأيضاً استهلاك الكحول، وكلاهما من العوامل التي تؤدي للسمنة وارتفاع ضغط الدم. السكري. كشفت دراسة نشرت الشهر الماضي في مجلة "جاما" للطب النفسي عن ارتباط الإجهاد مع تزايد خطر الإصابة بالسكري. تؤدي فترات التوتر الطويلة إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول والذي يمكن أن يزيد من كمية الجلوكوز في الدم، ويتسبب ذلك في مرض السكري. بالنسبة للمصابين بالسكري يؤدي التوتر والإجهاد إلى إدارة سيئة للمرض، خاصة أن هرمونات التوتر تزيد مستوى السكر في الدم. الزهايمر. لاتزال الأسباب الدقيقة لحالة الزهايمر غير معروفة، لكن تشير التقارير الطبية إلى أن الإجهاد يسهم في زيادة الزهايمر. وقد وجدت دراسة نشرت عام 2013 ارتباطاً بين ارتفاع مستوى هرمونات التوتر في أدمغة الفئران وزيادة كميات بروتين بيتا أميلويد الذي يعتقد أنه يلعب دوراً رئيسياً في تطوير مرض الزهايمر. الخصوبة. وجدت دراسة نشرت العام الماضي أن الإجهاد والتوتر يؤديان إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وأيضاً تراجع جودة السائل المنوي. وتشير التقارير الطبية إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من الإنزيم المرتبط بالتوتر تقل لديهن احتمالات الحمل بنسبة 29 بالمائة.