انطلقت اليوم الخميس بالرشيدية، أشغال دورة تكوينية حول "تقنيات التسويق " لفائدة نساء حاملات لمشاريع، ينظمها على مدى يومين فرع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار تفعيل المبادرات المحلية للتشغيل، وذلك بموجب الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في مارس الماضي بالرشيدية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وشركائها في القطاعين العام والخاص ، وتهم تكريس مفهوم الشراكة الترابية بين كافة الفاعلين في مجال التشغيل بالإقليم. كما تندرج في إطار دعم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات للمبادرات المحلية بشراكة مع الفاعلين المحليين في عدة مجالات، وذلك من أجل دعم قابلية تشغيل الشباب عن طريق التكوين التأهيلي ودعم التشغيل الذاتي عبر شراكات محلية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأخرى جهوية مع عدة فاعلين ، كالمراكز الجهوية للاستثمار وغرف التجارة والصناعة والخدمات ، وتعزيزا لسياسة القرب التي تنهجها الوكالة ولتكثيف تواجدها على الصعيد المحلي. وقال مدير فرع الوكالة بالرشيدية السيد مصطفى بكري، إن هذه الدورة التكوينية التي ستستفيد منها في مرحلة أولى 35 امرأة و 65 امرأة أخرى في مرحلة ثانية ، تروم دعم قدرات النساء في أفق خلق مقاولات جد صغيرة للتشغيل الذاتي . وأضاف السيد بكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دور الوكالة يتجلى في مواكبة النساء حاملات المشاريع والأنشطة المدرة للدخل وتقديم الدراسات التقنية والدراسة الخاصة بالسوق والدراسة المالية والإخبار بطرق تمويل المشاريع، مضيفا أن هذه الدورة تروم أيضا إطلاع المستفيدات على آليات وأدوات تسويق المنتوجات بغرض تحسين دخلهن وظروف عيشهن ومحاربة الهشاشة في صفوفهن. وبعد أن أبرز أن المبادرة المحلية المرتكزة على اعتماد المقاربة التشاركية كمنهاج عمل جماعي لإنتاج أفكار بناءة ومبتكرة من أجل خلق فرص للشغل تعتبر من أبرز مقومات التنمية المحلية، أكد السيد بكري أن المجال المحلي أصبح اليوم الإطار الأنجح لطرح القضايا الأساسية للتنمية . كما أنه أضحى المجال المتميز للتعبير عن الإشكاليات والسمات البارزة للسياسة الاقتصادية المحلية في علاقاتها مع خصوصية الجهات المكونة للاقتصاد الوطني . واعتبر المسؤول ، من جهة أخرى ، أن هذه الدورة تندرج في إطار تجديد جسر التواصل بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والفاعلين المحليين، خصوصا فئة النساء ، من أجل ترسيخ ثقافة جديدة مبنية على التشاور للنهوض بقطاع تسويق المنتجات المحلية ومعرفة مرتكزات التسويق وأهدافه وعناصر دراسة السوق علاوة على المحيط السوسيو - ديموغرافي والمحيط الاقتصادي. وأكد على الأهمية التي تكتسيها هذه الدورة في عملية تطوير والتحكم في تقنيات التسويق ودعم التعاونيات والجمعيات في البحث عن أسواق جديدة محلية وجهوية ووطنية لتسويق المنتوجات، مشيرا إلى تنظيم المزيد من الدورات التكوينية خلال السنة المقبلة التي تتيح الفرصة لاكتساب التجارب والخبرات لفائدة الفاعلين في مجال الأنشطة والمشاريع المدرة للدخل. من جانبه، أكد ممثل الجمعية البلجيكية لإنعاش التربية والتكوين بالخارج السيد عثمان الحجام أن برنامج "من أجلك"، الذي هو برنامج لمواكبة النساء كيفما كان مستواهن التعليمي والاقتصادي، يهدف إلى الرفع من قدرات النساء المقاولات وغير المقاولات من خلال التحسيس والتكوين والمواكبة، وكيفية النهوض بمشاريعهن ، من فكرة المشروع إلى نجاحه ، مبرزا أن هذا البرنامج الذي يتم إنجازه بدعم من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، يسعى إلى المساهمة في تحسين وضعية المرأة المغربية ، ولتطويرها كما وكيفا . وأضاف أن هذه الدورة التكوينية تهدف إلى تطوير قدرات النساء حاملات المشاريع المنخرطات في إطار جمعيات أو تعاونيات قصد احتضانهن ومساعدتهن على إنجاح مشاريعهن المرتبطة أساسا بمنتجات الصناعة التقليدية، مشيرا إلى أن برنامج " من أجلك" ، الذي يهم في مرحلة أولى جهات درعة- تافيلات والدار البيضاء الكبرى وطنجة- تطوان، سيسهل الانتقال من الاقتصاد غير المهيكل إلى الاقتصاد المهيكل . يشار إلى أن برنامج "من أجلك" يهدف إلى تعزيز مكانة المرأة المقاولة حتى تتمكن من المساهمة الكاملة في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمغرب، عبر دورات تدريبية تستهدف تقوية قدراتها على المستوى الوطني في مجال المقاولة.