علاقة العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار ليست بخير هذه الأيام، والسبب راجع إلى حمى التحالفات التي أعقبت الاستحقاقات الانتخابية والجماعية التي عرفتها المملكة في 4 من شتنبر . المتتبع للمشهد السياسي المغربي كان على يقين بأن هذا التوتر سيأتي دون شك، خاصة عندما سيتم الشروع في التفاوض حول رئاسة الجهات وقياطة بعض المدن وعلى رأسها مدينة تطوان . فالقيادي البارز في حزب الحمامة رشيد طالبي العلمي لم ينس بعد مرارة الإطاحة به سنة 2009 من الجماعة الحضرية لتطوان عن طريق قيادي المصباح محمط ادعمار الذي عقد تحالفات وصفت بالتاريخية للظفر بكرسي الرئاسة. الاتفاق المبرم بين الائتلاف الحكومي ينص على أن التحالفات يجب أن تكون في إطار الأغلبية، والرئاسة ستكون للحزب صاحب أكبر عدد من المقاعد، إلا أن الطالبي للعلمي وقف حجر عثرة أمام هذا التفاهم معلنا تشبثته بقيادة مدينة تطوان مهما كان الثمن ، الأمر ذاته عبر عنه ادعمار الذي يعتبر الرئاسة حق مشروع للبيجيدي بما أنهم من سير المدينة في 6 سنوات الماضية وحصلوا على تأييد التطوانيين.
كل المؤشرات الحالية تدل على أن حرب الكواليس قد اندلعت بالفعل بين الحزبين، ووحدها الساعات القادمة ستكشف عن هوية الفائز ، رغم ترجيح كفة حزب مزوار الذي لا يحظى برفض قوى المعارضة وفي مقدمتهم الأصالة والمعاصرة.