هل أصبح لزاما أن تقع حادثة سير و تزهق أرواحا بريئة حتى يتحرك المسؤولين بجماعتي الصخيرات و الصباح ؟ فالطريق الثانوية رقم 4011 الرابطة بين الصخيرات و الصباح حيت يوجد أكبر تجمع لمقالع الصخر ، أضحت طريق الموت بامتياز ، بعدما تسبب كثير من سائقي الشاحنات العملاقة التي تعمل على نقل المواد الصخرية بفعل عدم انضباطهم لقانون السير من جهة ، و غياب المراقبة اللازمة من جهة أخرى في إزهاق عدد كبير من الأرواح البريئة ، كانت آخرها ، حادثة سير وقعت قبيل صلاة الجمعة ، حيت دهست شاحنة من هذا النوع رجلا كان يقود دراجته النارية ، أردته قتيلا ، و الصورة أبلغ من أي تعبير ... و بالرجوع إلى موضوع هذه الشاحنات التي كانت و لازالت محط استنكار الكل بالصخيرات و الصباح ، فقد أصبح من الواضح جدا ان أصحابها هم اناس فوق الجميع ، لا يطبق عليهم القانون و لا هم يخضعون لسلطته ، فرغم تسجيل عدد كبير من الحوادث المميتة ، لازال الوضع على سابق عهده ، دون ان يسجل أي تغيير ، و لازال سائقو هذه الشاحنات يسيرون بسرعة جنونية ، يسابقون الزمن من أجل كسب المال ، و لا يهمهم بعد ذلك ما قد يقع ، أما المجلس البلدي للصخيرات ، فبعد مخاض طويل ، فعل أخيرا قرار منع مرور هذه الشاحنات التي تفوق حمولتها أزيد من 14 طن وسط المدينة، بوضع علامات المنع ، بيد إن تفعيل هذا القرار بشكل جدي لم يجسد على أرض الواقع ، حيت لازالت بعض الشاحنات تسير وسط المدينة بدون أدنى حرج ، امام أعين الجميع ، خاصة رجال الدرك الملكي ، أكثر المطالبين بتفعيل هذا القرار .