لازالت شاحنة الرعب العملاقة التي تقل المواد الصخرية من جماعة الصباح التابعة جغرافيا لتراب عمالة الصخيرات-تمارة إلى وجهات مختلفة ، لازالت تتسبب في مزيد من الحوادث الخطيرة ، و هذه المرة كانت الضحية تلميذة ( 13 سنة ) تدرس بإحدى الإعداديات المحلية ، صدمتها شاحنة كانت تسير حسب شهود عيان بسرعة جنونية ، تسببت لها في جروح بليغة ، نقلت على اثرها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا بالرباط . الحادث خلف موجة من الغضب في صفوف الساكنة التي احتجت بقوة على تهور سائقي هذه الشاحنة الذين لا يهمهم سوى تحقيق الربح المادي ، فيما تظل سلامة الراجلين أمر غير معترف به لدى الجميع ، و هنا وجه المحتجون سهام النقد اللاذع رجال الدرك الملكي الذين يغضون الطرف عن تهور هؤلاء السائقين و لامبالاتهم بقانون السير ، دون الخوض في تفاصيل قرار منع مرور هذه الشاحنات وسط مدينة الصخيرات عبر الصباح بقرار صادر عن المجلس البلدي للصخيرات في دورة سابقة ، الذي ظل حبرا على ورق ، دون ان يتم تفعيله لعدم وجود ممر آخر ، في انتظار خلق مسلك آخر خاص بهذه الشاحنات في اتجاه الطريق السيار ، كما وعدت بذلك وزارة التجهيز . و في انتظار ذلك لابد للسلطات المحلية و المجلس البلدي للصخيرات و جماعة الصباح من التفكيرا سويا في خلق حلول بديلة للحيلولة دون وقوع مزيد من الحوادث المميتة ، خاصة بعدما تسبب هذه الشاحنات العملاقة في كثير من الحوادث الدموية المميتة .