أزمة خانقة تلك التي تعرفها مجموعة من مناطق المغرب الشرقي وخاصة مدينة وجدة بعد الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار البنزين المهرب من الجزائر. فبعد أن ألف الوجديون الاعتماد في تنقلاتهم اليومية على البنزين القادم من الجارة الشرقية لانخفاض سعره لدرجة أن سيارات الأجرة بالمدينة كانت تسير به، وجدوا اليوم أنفسهم أمام أزمة لم يحسبون لها حساب، حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى حوالي 12 درهم ، أي أغلى من البنزين المغربي ب 60 سنتيما. تجار المواد المهربة كانوا بدورهم أكثر المتضررين من الوضع الجديد، حيث أرجع بعضهم ارتفاع أثمان المواد المهربة وعلى رأسها البنزين إلى سياسة تشديد الخناق التي فرضها حرس الحدود الجزائري على منافذ المهربين بحيث أصبح مزاولة هذا النشاط أمرا محفوفا بالمخاطر أكثر من أي وقت مضى. فهل ستتدخل الدولة وتطلق مبادرة تنموية شاملة تغني سكان المنطقة عن قطرات البنزين الجزائري ؟ .