تتواصل بمراكش فعاليات الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية إلى غاية الأول من غشت القادم، وهي المحطة التي وصفها أصحابها بأكبر ملتقى سياسي شبابي بالمغرب، من خلال استقطابه لحوالي 3000 شاب وشابة من مختلف ربوع الوطن. الجلسة الإفتتاحية عرفت تتبعا وحضورا إعلاميا قويا نظرا لاستضافتها لقيادات الأغلبية الحكومية، إضافة للعديد من الوجوه البارزة في عالم السياسة على الخصوص من داخل المغرب وخارجه. عبد الإله بنكيران وفي مداخلته تعرض للعديد من المواضيع وحاول الرد على استفسارات متعددة، وهكذا أكد بنكيران أنه وبعد مرور أربع سنوات على التجربة الحكومية "مارسنا فيها بطريقتنا وفي إطار من التشاور مانراه مفيدا للبلد وفي مصلحته، وغامرنا بشعبيتنا وبالحكومة وبحلفائنا، لم يخيبنا الله رغم بعض القرارات المؤلمة، وتعاملنا مع كل وزرائنا بمن فيهم الذين هم خارج الأحزاب، بالاحترام والتقدير واعطيناهم كامل الحرية في قطاعاتهم، ولم نتدخل إلا عندما يطلبون هم ذلك أو حين الضرورة، ولهذا لم تحدث قط أي أزمة سياسية داخل الحكومة حتى في نسختها الاولى"، وابدى الأمين العام لحزب المصباح قلقه من "أناس مازالوا يبيعون الوهم للأعلى وللأسفل بعد الربيع والحراك وللاسف يجدون من يستمع لهم" هؤلاء يقول بنكيران كان عليهم ان يقدموا اعتذارهم للشعب المغربي بعد أن فروا أيام الحراك واختفوا عن الأنظار، ولم يمتلكوا الجرأة للدفاع عن المؤسسات. من جهته أكد الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بأن الاشاعات التي تقول بأن الشعب المغرب يعزف عن السياسية وأن المغاربة لا يهتمون بالسياسية، كلها أكاذيب غير صحيحة وغير سليمة، مضيفا أن المغاربة يعزفون عن السياسة التي فيه "التخلويض"، لكن إذا كانت السياسة سليمة ونظيفة ومحترمة للثوابت الوطنية ومحترمة للمواطنات والمواطنين، فلا شك أن هؤلاء المواطنين والمواطنات سيقبلون عليها. محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وحليف بنكيران، فقد قال: "...حين ندافع عن هذه التجربة، فإننا نحن ندافع عن رصيد مشترك وعن اختياراتنا، لأنه لم يكن من السهل أن نمد أيدينا لبعضنا البعض، يساريين واسلاميين، ونتخلص من الرواسب السلبية المتعددة على مستويات متعددة، فاستطعنا أن تؤمن لبلادنا من خلال هذا الاختيار المزيد من الديموقراطية وترسيخ النموذج الديموقراطي". امحمد خليفة، أحد القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، فاجأ الحاضرين بمداخلته، ومما جاء فيها: "اتأسف لكوني اليوم في المنصة مع احزاب الاغلبية و انا لست منهم... وعنما اتكلم اعلموا اني من الاغلبية الصامتة التي تناصر الاستاذ عبد الاله بنكيران."