دافع الخليفة عن التجربة الحكومية الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن هذا الحزب قادر على لعب "دور القاطرة كي تبنى الديمقراطية الحقيقية، التي نريدها لهذا الوطن". من جهته، ذكر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، في الجلسة الافتتاحية أن الأمن والاستقرار بالمغرب جاء نتيجة "الجدية في الديمقراطية"، وأن حزبه "أكثر تشبثا بالثوابت الوطنية، وضمنها الملكية والاعتدال في الدين الإسلامي". وقال بنكيران، في افتتاح الملتقى، الذي حضرته قيادات الأغلبية الحكومية، إن ما يزعجه في "المعارضة، الذين يبيعون الوهم للمغاربة، ويوجهون خطابهم إلى الأعلى والأسفل، ويقدمون أنفسهم بأنهم ضامنو الاستقرار، وللأسف، هناك من يستمع إليهم ويصدق وهمهم". وأضاف أنه قاد التحالف الحكومي بالطريقة التي رأى أنها صائبة، وأن حكومته اتخذت في بعض الأحيان قرارات مؤلمة أضرت ببعض الفئات، قبل أن يستدرك أن المغاربة اقتنعوا بها. من جانبه، دافع نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن تحالف حزبه مع العدالة والتنمية، معترفا باختلافه فكريا مع حزب بنكيران، وقال إن هناك "انسجاما وتناغما مع العدالة والتنمية داخل التحالف الحكومي، ما جعل العديد من الأطراف تتساءل عن السر في هذا الانسجام"، مفسرا الأمر بأن "التحالف الحكومي مبني على الالتزام والجدية والكلمة والمعقول". وانتقد "بعض الأطراف، التي شرعت في محاولة التشكيك في نزاهة الانتخابات الجماعية المقبلة"، مشددا على أنها ستكون نزيهة وشفافة. في السياق نفسه، خاطب رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، شباب حزب العدالة والتنمية، قائلا "لا أكترث للآخرين عندما يتكلمون عن "الخرايف"، وهناك تطبيع ديمقراطي". وأوضح أن الحكومة أنجزت إصلاحات عميقة، وصمدت لكل الهزات الاقتصادية والمالية"، مشيرا إلى أن الشباب ينخرط في ممارسة "السياسة المعقولة، ويعزف عن الانخراط في سياسة التخلويض".