أصدر مغني الراب الشاب إلياس، والمعروف بلقبه الفني "الشيخ سار"، أغنية جديدة "يدافع من خلالها على عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، من خلال رد التهم الجاهزة التي يحاول الكثيرون إلصاقها بأداء الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، حتى أضحى الرجل هو المسؤول عن جميع المصائب التي تقع في البلاد" بحسب مغني الراب المغربي. وتقول بعض كلمات الأغنية الجديدة التي بثها أخيرا "الشيخ سار" على موقع يوتوب: "هاد العام سخون كاع ماطاحت الشتاء.. بنكيران المسؤول، المنتخب خسر وبنكيران المسؤول.. سكران سائق طوموبيل دار كسيدة، بنكيران هو المسؤول.. مراتي بغيتها تولد ولد ولكن ولدات بنت، بنكيران المسؤول.. فهمتيني ولا لا". وقال مغني الراب، في تصريح لهسبريس، إن "أغاني الراب التي تعالج مواضيع سياسية في البلاد كثرت في الآونة الأخيرة، وهي في أغلبها رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى بنكيران وحكومته"، لافتا إلى أن "الكثير من الشباب الذين يغنون الراب لا يفهمون السياسة وما يجري في دواليب الحكومة، يتهمون بنكيران بكل شيء حتى أصبح المسكين مشجبا تعلق عليها جميع المشاكل حتى التافهة منها". واسترسل الرابُّور المغربي، الذي يعد لألبوم غنائي تحت مُسمى "راب إسلامي"، بأن بنكيران "لا يتحمل مسؤولية كل المشاكل التي تقع في البلاد، فهو مجرد رئيس حكومة بصلاحيات محدودة وهزيلة، كما لا يملك العصى السحرية لتغيير المغرب بهذه السهولة، علاوة على كونه لا يحكم البلاد لوحده، فهو محاط بالعفاريت الذين يعرقلون عمله من الأحزاب المخزنية الإدارية المعروفة بالفساد في المعارضة وحتى في الحكومة"، وأورد "الشيخ سار" مقطعا من أغنيته الجديدة تتحدث عن هذا المعطى: "العفاريت والشياطين ماشي غير في المعارضة.. في الحكومة كاينين، جات وقت الحساب ونتوما فين كنتو 4 دالأحزاب فالحكومة، ونتوما غير واحد لي حاسبتو". كما أردف الشاب إلياس أنه "من غير المعقول محاسبة بنكيران وحزبه بالرغم من وجود ثلاثة أحزاب أخرى في الحكومة لديها خبرة في التدبير الحكومي، عكس الPJD الذي وجد نفسه فائزا بنزاهة في الانتخابات، لكنه أجبر على تحالفات لتكوين أغلبية غير منطقية، نتيجة طبيعة النظام الانتخابي برمته الذي لا يساعد أي حزب على أن يشكل حكومة لوحده"، وفق تعبير ذات المغني.. وفي هذا الصدد تورد أغنية "بنكيران هو المسؤول" في مقطع منها: "واحد باغي يخدم وثلاثة كالسا كاتعرقل.. خرجو لكريمات، فين مقالع الرمال.. إلا خرجو البلاد غادي تتقربل". وكشف "الشيخ سار" بأن مسؤولين من داخل حزب العدالة والتنمية "لم يحبذوا فكرة الأغنية باعتبار أنها تهدد التحالف الحكومي، كما يجب احترام الأحزاب الثلاثة الأخرى المكونة للتحالف، والصبر عليها من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي للبلاد"، بحسب ما نقل الشاب عن منتقدي الأغنية.. واستدل الرابور بأن هذا الأمر يفند ما قيل عنه كونه "مغني حزب المصباح"، "أنا لا يحركني أحد ولا أية جهة، ومع الحق أينما كان دون أن أكترث بخسران جمهوري، كما لا أكترث بالانتقادات التي لا تسعى إلا إلى الهدم عوض البناء والتقويم"، يضيف الشيخ سار.