استبعد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، أن يحتل حزبه المرتبة الأولى في الاستحقاقات الانتخابية المقررة في شهر شتنبر القادم، موضحا بقوله "ليس لدي يقين لأنه غيب لا يعلمه إلا الله، ولكن سنحاول"، فيما أكد أن الأغلبية ستحافظ على تحالفها خلال تلك الانتخابات، ضمن ما أسماه "الالتزام الأخلاقي" الذي سيتم الوفاء به واحترامه. وقال بنكيران، في لقاء جمع زعماء أحزاب تحالف أحزاب الأغلبية الحكومية، اليوم بالرباط، إن أحزاب الحكومة ستحقق نجاحها في انتخابات شتنبر 2015 الجماعية، قبل أن يتوجه برسائل مبطنة إلى خصومه في المعارضة، متنبئا بهزيمة أحزابها في مقابل تصريح زعمائها باحتلال المراتب الأولى، حيث تساءل "أن تأتي لتقول إنك ستفوز وتكون الأول. ماذا قدمت لهذه البلاد هل جئت بنظرية لحل المشاكل أم وقفت مواقف بطولية". وفيما انتقد الأمين العام لحزب "المصباح" من أسماها بالجهات التي تشوش على تجربته الحكومية وتريد التشويش على الإعداد للانتخابات، شدد على أن أحزاب الأغلبية ستحقق انتصارا في الانتخابات الجماعية لشهر شتنبر المقبل، مضيفا "الشعب المغربي لن يتنكر للأغلبية"، التي وصفها بالأغلبية الصحيحة وغير المعتلة، مشيرا إلى أنها تبقى حريصة على استقرار الوطن، "وهذا انتصار أيضا"، وفق تعبير بنكيران. وتحدث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بافتخار شديد وهو يحاول تنقيط عمل الحكومة، بقوله إنها قدمت إضافة نوعية تتجلى في "الجدية في مختلف المهام وتفاعلها مع الواقع وجديتها في مناقشة مشاريع القوانين"، مشددا على أن أداء الوزراء "ليس فيه شيء يعاب في العموم"، وأضاف أن حزبه انهزم أمام حزب التجمع الوطني للأحرار في قضية الالتزام بالحضور في جلسات البرلمان "إنها انطلاقة لمسار مستمر من الجدية". يورد بنكيران. من جهة ثانية، اعتبر المتحدث أن ما يحدث في المغرب "تحول حقيقي نحو الديمقراطية"، على أن الديمقراطية المرجوة تبقى بطابع مغربي خاص "وليس ديمقراطية سويسرا"، معتبرا أنها لا تبقى منحصرة فقط في إجراء انتخابات نزيهة "بل في أن تكون روحا مستقرة داخل المواطن المغربي"، مشددا على أن الدفاع عن الملكية، كمؤشر على الاستقرار، من مهمة المغاربة وليس الملك، على حد قول بنكيران.