عاتب عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على خلفية ما راج حول إعلانه أمام المجلس الوطني لحزبه أنه لا يستبعد الخروج من التحالف الحكومي. وعلمت "المغربية"، من قيادي بالتحالف الحكومي، أن رئيس الحكومة عقد اجتماعا غير رسمي ومستعجل، أول أمس الاثنين بالرباط، مع الأمناء العامين لأحزاب تحالف الأغلبية، جدد فيه تشبثه بتمتين علاقات التنسيق والتشارك والعمل الجماعي، متعهدا بالحرص على الحفاظ على التكتل الحكومي. وأكد بنكيران، في الاجتماع ذاته، للعنصر، ولنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه ملتزم بالعمل الجماعي ولا يسعى سوى للحفاظ على وحدة التحالف إلى نهاية الولاية الحكومية الحالية. كما استفسر العنصر عن الأسباب التي جعلته يصرح لأعضاء مجلسه الوطني أنه لا يستبعد الخروج من التحالف الحكومي في حالة شعوره بالتهميش من طرف رئيس الحكومة. وسجل رئيس الحكومة أن العنصر لا يتسرع في إطلاق التصريحات، التي وصفها ب"الخطيرة"، حسب ما أكده مصدر "المغربية". وأعلن بنكيران لحلفائه أنه لا يرغب في أن يشهد التحالف الحكومي الرباعي أي مشكل شبيه بالسيناريو الذي عاشه مع حزب الاستقلال، وأنه ملتزم، رفقة حلفائه، بالتصدي للأزمات الداخلية التي يمكن أن تشوش على التحالف الرباعي. من جهته، أكد العنصر، في تصريح ل"المغربية"، أن الاجتماع كان بهدف التنسيق، نافيا أن يكون هدد بالخروج من التحالف الحكومي، واعتبر أن الفقرة، التي تحدث فيها عن ضرورة التنسيق بين مكونات التحالف الحكومي لتنزيل الإصلاحات الكبرى، وقع تأويلها بشكل غير مناسب، وأكد تمسكه بالتحالف الحكومي وبالعمل إلى جانب حلفائه في الأغلبية. ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة التقنية التي أحدثها زعماء تحالف الأغلبية في الأيام المقبلة لتدقيق البرنامج الحكومي المتعلق بالإصلاحات الهيكلية الكبرى وبالملف الاجتماعي، وعلمت "المغربية" أن أشغال هذه اللجنة، التي يرأسها جامع معتصم، تتقدم في أشغالها، وأنها توصلت إلى خلاصات أولية في التعاطي مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية، والنهوض بالاستثمار، قصد الاستجابة لتطلعات ومطالب الفئات الاجتماعية.