تعتبر مكتبة كلية الطب بفاس مرجعا حقيقيا لعلوم الطب و البيولوجيا بمنطقة فاس بولمان بل ووطنيا باعتبار الموارد الوثائقية التي تحتويها و الإمكانات المتاحة و المخصصة لتطويرها و تحيينها. فعلى صعيد المراجع تستفيد مكتبة كلية الطب بفاس من العمر الشاب للكلية التي تم افتتاحها سنة 1999،مما مكن من اقتناء مراجع حديثة الإصدار مع ما يعني ذلك في مجال الطب حيث أن المعلومة الطبية تتقادم بشكل سريع و تفقد المنشورات الطبية قيمتها بعد مدة من خروجها للقراء. المراجع الطبية الموجودة تغطي كل التخصصات الموجودة في الطب فضلا عن تخصصات الكيمياء و الصيدلة و غيرها من الميادين المكملة للباحث و طالب الطب.. العمر الفتي للمؤسسة إذن جعلها تتبؤ ريادة من حيث تقديم مراجع حديثة و هامة لطلاب و باحثي الطب الذين يرتادونها من مختلف مناطق المغرب. هذا من حيث المراجع الورقية ، أما من حيث الموارد الإلكترونية و التي على كثرتها، تشترك مكتبة كلية الطب بفاس بقاعدات بيانات ذات أهمية علمية كبيرة على سبيل المثال مشروع "هيناري" الذي يعود لمنظمة الصحة العالمية و الذي يتيح الوصول لآلاف من الدوريات و المنشورات العلمية بلغات مختلفة أهمها الإنجليزية.هذا إضافة للموسوعات الطبية التي لا غنى عنها في التكوين الطبي. توفير أدوات للبحث عن بعد : يمكن للباحث المغربي في الطب أن يطلع على محتويات مكتبة كلية الطب بفاس عن طريق البحث في "كاتالوغ" المكتبة على الويب دون الحاجة للتنقل بل و تحميل أطروحات الطب المناقشة و المتاحة بشكل مفتوح و هي مبادرة تتميز بها دون غيرها من المؤسسات الأخرى في المغرب. الإسهام في البحث العلمي : استطاعت كلية الطب بفاس أن تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث الإنتاج العلمي و عدد المقالات العلمية المنشورة سنويا ، و هذا التصنيف الذي تم نشره مؤخرا يعود أساسا إلى مجهودات الباحثين و الحرص على الاستثمار في البحث العلمي كميدان للإشعاع و قبل ذلك تطوير القطاع الصحي الذي يئن تحت وطأة الأزمات.