نوه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خلال اجتماعه أمس الاثنين، بالتطور الإيجابي في موضوع تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة والتي من المنتظر أن تنتقل من 12 في المائة إلى 27 في المائة. وثمن الحزب في بلاغ له هذا المكتسب الجديد الذي يشكل انتصارا آخر للقوى التقدمية والحداثية الحاملة لقضية المساواة، مبرزا المبادرات التي قام بها الحزب في هذا الصدد. من جهة أخرى، استحضر المكتب السياسي بارتياح استئناف الحوار الاجتماعي والأجواء الإيجابية التي طبعت الجلسات الأولى، داعيا مجددا مختلف الفرقاء، وفي مقدمتهم الحكومة، إلى الانكباب الجدي على بلورة توافقات متينة تأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للوطن وعدالة المطالب المعبر عنها من طرف الشغيلة خاصة في ما يهم الزيادة في الدخل، وتحسين أوضاع المتقاعدين، وإصلاح أنظمة التقاعد وفق مقاربة شمولية قائمة على التدرج، وتطوير منظومة التعويضات بمختلف أنواعها وغيرها من القضايا المطروحة في جدول أعمال الحوار الاجتماعي، المطلوب الحفاظ على انتظاميته وتعزيز مأسسته. وفي السياق ذاته، تدارس المكتب السياسي النتائج الأولية الخاصة بانتخاب ممثلي المأجورين وأعضاء اللجن الثنائية، حيث عبر عن ارتياحه الكبير للفوز البين الذي حققه الاتحاد المغربي للشغل وجدد، بهذه المناسبة، تهانئه لقيادة هذه المركزية النقابية العتيدة ولعموم المناضلات والمناضلين النقابيين في مختلف القطاعات. وتوقف المكتب السياسي بكثير من الاعتزاز عند المبادرة المقدامة التي اتخذتها وزارة الصحة، والمتمثلة في إعادة الكرامة للمواطنات والمواطنين من المرضى العقليين نزلاء "ضريح بويا عمر" عبر تمكينهم من استشفاء عصري في مؤسسات صحية مؤهلة، داعيا مختلف الفاعلين في تدبير الشأن العام إلى الإقدام على مبادرات إرادية مماثلة بما يتيح تحرير المواطنين من براثين الجهل والتخلف وتمكينهم من الكرامة. وتدارس الحزب على صعيد آخر تقريرا خاصا بالتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث اتخذ التدابير الضرورية لتعزيز عمل الدعم والمصاحبة للفروع الإقليمية والمحلية لمجابهة هذا الاستحقاق الهام. كما توقف عند الحدث الهام الذي عاشه خلال الأسبوع الأخير والمتمثل في المؤتمر التأسيسي الناجح لفيدرالية الحزب الذي انعقد بمدينة بولون الإيطالية يوم 13 يونيو الجاري.