هي موضة جديدة باتت تعرفها جهة بني ملالخنيفرة ولربما جهات أخرى ، وأسلوب أقرب بكثير من المثل الشائع "المراة الى بغات راجلها يبغيها خاصها تشبع ليه كرشو " ، فهذا ما أصبح ينطبق على بعض الأحزاب السياسية التي أصبحت تعتمد على الولائم وتستعين بالزرود من أجل استقطاب أكبر عدد من المواطنين لحضور لقاءاتها التواصلية . فخلال هذه الأيام تعرف مدن بني ملال وأزيلال والفقيه بن صالح حركة غير عادية وانزال لوحدات كوموندو حزبية ولقاءات مكثفة ، الواحد تلو الاخر لمختلف هذه الأحزاب السياسية باعتبار هذه المدن قلعة انتخابية تفته شهية المنتخبين الذين يترددون عليها كلما اقترب موعد الاستحقاقات. ولا حديث لساكنة الجهة سوى عن دعوة احزاب سياسية معينة للمواطنين من أجل حضور لقاءاتها التواصلية بواسطة الاغراء والاستعانة بالزرود والولائم والمشروبات ، وكما يروي ذلك احد المصادر ألتقى بصديقه فدعاه لحضور لقاء حزب بالفقيه بن صالح ، وأول ما قاله له هو "واش تمشي لواحد لعراضة راه فيها الزردة والماكلة الدجاج واللحم " ، أجابه بالاعتذار فأصر قائلا " راه اصاحبي حزب فلان داير لقاء وفيه الماكلة !! ".يحكي مصدرنا بسخرية. هي استراتيجية نوعية تنهجها أحزاب سياسية كثيرة من أجل استقطاب أعداد هائلة من المواطنين ، والأهم في الأمر أن تعلن اللجنة المنظمة في تقريرها أن اللقاء حضره أزيد من 700 شخص مثلا ، وأن يتم نقل ذاك العدد من طرف وسائل الاعلام ، وتلك هي الشعبوية. الغريب وحسب مصادر مختلفة أن هذه الأحزاب تضحك على بعض المواطنين أصحاب بطونهم لأنها تستعين بالدجاج "الكروازي" يعني أرخص ما يكون في عالم المأكولات ، ولا وجود لوجبة اللحم الموعودة ، لينطبق هنا أيضا المثل الشائع "الطماع يضحك عليه كذاب" ، ونطرح معه سؤالا لماذا يتباكى ويلوم هؤلاء المواطنون أصحاب بطونهم الذين تستقطبهم الزرود من سوء تسيير المنتخبين ، ومن كذب وبهتان أغلبهم بعد التصويت عليهم وعدم وفائهم بوعودهم وبرامجهم ؟ وكل عام ولقاءات أحزابنا زرود وولائم ودجاج "كروازي".