التألم اليوم الجمعة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، المشرفون على تسيير المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة وذلك لمناقشة مواضيع ذات راهنية تتعلق بالبحث السريري وبرنامج زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، والمستشفيات الجامعية في مواجهة التحديات الرقمية. وسعى المشاركون في تجمع للمراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة، الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني حول موضوع "تحالف واعد لتشجيع أمثل للعلاجات المبتكرة"، إلى التفكير والنقاش لإبراز الدينامية والتميز اللذين يتمتع بهما الأطقم العاملة بالمراكز الاستشفائية. وينعقد هذا اللقاء في إطار سياق يتسم ببروز مشاكل صحية جديدة مما يستدعي بلورة استراتيجيات مشتركة بين المراكز الاستشفائية الجامعية المغربية تهم التدبير الأمثل للأزمات الصحية والبحث السريري وحركية المرضى. وأوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش محمد سعيد بلقاضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يهدف إلى تأسيس تحالف بين المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة من أجل التعاون فيما بينها والعمل سويا ومناقشة القضايا المشتركة بغية تطوير علاجات مبتكرة داخل هذه المراكز. كما يأتي هذا اللقاء، حسب المنظمين، في إطار الحركية الكبيرة التي تعيشها المراكز الاستشفائية الجامعية الوطنية على مستوى العرض الصحي بالمملكة، وما تضطلع به من أدوار طلائعية ومحورية في تقديم علاجات من المستوى الثالث والتكوين، زيادة على إضافاتها النوعية في النهوض بالبحث العلمي السريري. وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس مختلف المواضيع المتعلقة بالسياسة الصحية ذات الاهتمام المشترك والمتمحورة حول البرامج النوعية والنموذجية والمتمثلة بشكل خاص في البحث العلمي وبرنامج التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية والمخطط الرقمي. كما ناقش المشاركون مواضيع همت بالخصوص، "تجربة المركز الاستشفائي الجامعي بمرسيليا والآفاق الأوربية والدولية" و"زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية بالمغرب : الحصيلة والآفاق" و"المراكز الاستشفائية الجامعية في مواجهة التحديات الرقمية" و"مشروع التلفزة الطبية الرائد بجهة مراكش تانسيفت الحوز". ونظم هذا اللقاء تحت إشراف وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.