أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم الأربعاء بدء المعركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق اللبنانية الحدودية السورية، متعهدا بطرد التنظيم الجهادي منها. وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عن "التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام علي الخامنئي" قرب بيروت، إن "المعركة مع التنظيم المتطرف في القلمون بدأت وفي السلسة الشرقية والحدود اللبنانية السورية"، مضيفا "هم من بدأوا بالقتال". وتابع "منذ الأمس هاجموا بمئات المقاتلين وعدد كبير من الآليات العسكرية مواقع لإخواننا في جرود رأس بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية"، مشيرا إلى أن عناصر حزبه "تصدوا بكل شجاعة وبسالة" للهجوم الذي أوقع، على قوله عشرات القتلى بين المسلحين. وذكر أن المعارك أوقعت عددا من القتلى في صفوف الحزب لم يحدده. وقال نصرالله أيضا "سنواصل هذه المعركة ونحن مصممون على إنهاء الوجود الإرهابي التكفيري الخبيث عند حدودنا مهما بلغت التضحيات". وأضاف "أؤكد أن الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسألة مسألة وقت، ونحن لسنا مستعجلين". ونشرت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله مقاطع فيديو الأربعاء تظهر جثث مقاتلين قرب كمية من الذخائر قالت إنها "لجثث المسلحين والغنائم التي حصلت عليها المقاومة خلال الاشتباكات في جرود بلدة رأس بعلبك". وتشكل جرود رأس بعلبك امتدادا للمنطقة الحدودية اللبنانية المحاذية للقلمون السورية والمعروفة بسلسلة جبال لبنان الشرقية، وهي تشكل مع عدد من القرى المحيطة قاعدة خلفية لعمليات حزب الله في الأراضي السورية حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام. وتشهد منطقة القلمون معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وحزب الله من جهة ومسلحي جبهة النصرة ومقاتلين معارضين منذ مطلع الشهر الماضي. وتحدث نصرالله من جهة أخرى عن "تقدم كبير" في جرود عرسال المجاورة لرأس بعلبك وفي التلال المشرفة على الحدود اللبنانية في القلمون في الأيام الأخيرة بعدما "لحقت هزيمة نكراء بجبهة النصرة". وقال إن القمم العالية التي وصفها ب"الجبال الحاكمة" باتت كلها "تحت سيطرة الجيش العربي السوري ومجاهدي المقاومة".