كثيرون اعتبروا ما قامت به الممثلة والمغنية الأميركية جنيفر لوبيز، أمس في حفلها بموازين، أمر عادي على اعتبار أنها معروفة بملابسها الجريئة ورقصاتها الساخنة، التي حولتها لرمز جنسي عالمي (Sex Symbol). لكن بالعودة الى تاريخ حفلاتها في بعض الدول الاسلامية، نجد أن جنيفر لوبيز اضطرت لاجراء تعديلات تتناسب مع البيئة الإسلامية خلال حفلين أقامتهما في إندونيسيا وماليزيا سنة 2012. فبناء على طلب المنظمين في الدولتين الاسلاميتين ، قامت لوبيز بإخفاء بعض الأجزاء من جسمها التي تظهر عادة خلال حفلاتها، كما أجبرت أعضاء الفرقة المشاركة من الجنسين على ارتداء ملابس لا تُظهر الصدر، و تعويض بعض الحركات في الرقصات الساخنة للفرقة ب "ابتسامات". جنيفر لوبيز احتشمت لأن مسؤولي هذه الدول يكنون لشعوبهم الاحترام و يحافظون على الذوق العام ، لكن في المغرب الامر مختلف تماما لأن ظهور المغنية الأميركية بملابس شبه عارية، كان مقصودا من طرف التيار العلماني لضرب ما تبقى من قيم أخلاقية و حياء في المجتمع المغربي، و اخراص أفواه كل من له غيرة و انتماء للدين الاسلامي. كما استغل البعض بث الحفل عبر التلفزيون الرسمي لوضع منتسبي وقياديي حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة في موقف حرج أمام المغاربة ، رغم أنه مغلوب على أمره لأن المهرجان تنظمه جهات نافذة في البلد وأشخاص يؤمنون لهذا المهرجان الممقوت الاستمرارية رغم أنف شريحة كبرى من المغاربة. صور من حفلي جينفر لوبيز بأندويسيا و ماليزيا سنة 2012