أكد وزيرُ الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في مُؤتمر صحفي مُشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، على ضرورة مُواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية بجدية ؛ودعا إلى حل قضايا المنطقة بالتعاون ما بين دول المنطقة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مُشدداً على أهمية مُعالجة الأسباب التي دفعت الشباب نحو التطرف، لاسيما في سوريا والعراق. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن مُحاصرة الإرهاب والقضاء عليه لا يُمكن أن يتم دون مُعالجة أسباب ظهوره وانتشاره في المجتمع، وهي أسباب خلقها نظاما دمشق وبغداد بقمعهما لشعبيهما وعدم تحقيق المُساواة بين مواطني البلدين دون تمييز بين عرق أو دين أو طائفة. وفي رده على سؤال حول إمكانية تعاون حُكومة دولة الإمارات مع الحكومة السورية في مُواجهة الإرهاب، لا سيما بعد أن أثبتت التجربة عدم جدوى الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد مواقع داعش دون تنسيق مع حكومة سوريا، قال آل نهيان: "إن نظام دمشق بقمعه لشعبه وعدم تحقيق العدالة بين مواطني بلاده جعل من المستحيل التعاون معه، فأفعاله هي أحد أسباب ظهور الإرهاب، وما لم يتم القضاء على الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فلن يمكننا التخلص نهائيًا من الإرهاب ومخاطره". يُذكر أن وزير الخارجية الإماراتي، كان قد وصل إلى موسكو ظهر اليوم الخميس في زيارة لروسيا تستغرق يومين.