توقّع أحمد منصور،الصحفي المصري الذي يعمل في قناة الجزيرة الفضائية، بإقدام سُلطات مصر على إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال مُقدم برنامج بلا حدود الشهير بخصُوص هذا الأمر: "أتعجب من سذاجة كثير من الناس الذين تناسوا كل جرائم السيسى بقتله الآلاف من خيرة أبناء مصر ووقوفهم عند حكم الإعدام الذى صدر بحق الرئيس محمد مرسى والدخول فى نقاشات عقيمة ومطولة حول السيسى هل سينفذ الإعدام بحق مرسى أم لن ينفذه ؟". وأضاف منصور قائلاً، "إن كل من لديه أبسط مراحل الفهم والإدراك يعلم من متابعته لسياسة السيسىي تجاه الإخوان من أول يوم أنها سياسة صفرية لا تقبل أنصاف الحلول أو المصالحة وأن السيسى قرر أن يكسر شوكة الإخوان ويقضى عليهم ولا مجال للصلح معهم وينفذ مخططه الدموى بحزم وعزم وعنف ودموية دون أن يرف له جفن". كما أكد أحمد منصور على أن السيسى، "لن يشعر أنه أصبح حقا رئيسا لمصر إلا بعد الخلاص من الرئيس الشرعى الذى انتخبه الشعب. لأن مصر الآن بها رئيسان: منتخب هو مرسى، وانقلابى متغلب مغتصب هو السيسى، ولابد فى النهاية أن يكون هناك رئيس واحد لمصر إما المنتخب ؟ وإما المتغلب المغتصب للسلطة ؟". ووجه منصور أسهم النقد للغرب المُدعم للسيسي ،وكذا لقيادة الإخوان المُسلمين التي زاغت حسب قوله عن منهج مؤسسها ،بقوله "إن طريق التنازلات الذى انجرفت إليه قيادة الإخوان هو الطريق نحو الهاوية وأخطر التنازلات التى وقعت هى التخلي عن أهم مبادئ وأصول الفكر الإخوانى الأصيل الذى وضعه المؤسس الإمام حسن البنا..ورغم كل تنازلاتهم فإن السيسى قتلهم وشتت شملهم والغرب الذى راهنوا عليه خذلهم ولم ينصرهم أحد لأن سنة الله الكونية أنه ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ومن يمتلك أسباب القوة ويفرضها هو الذى يحترمه الآخرون". وفى الختام أشار مُقدم برنامج شاهد على العصر إلى أن "الحقيقة التى يجب أن يدركها الإخوان وغيرهم إن السيسي سيعدم مرسى وفق كل المعطيات والقراءات - إلا أن يشاء الله - وإن الحقوق لا تستعاد بالتنازلات وتغيير الشعارات والمفاهيم ، وإنما بالثبات والعودة للأصول والمبادئ التى وضعها المؤسس الإمام الشهيد حسن البنا فالإسلام دين الفكرة والعزة من اعتز به أعزه الله".