بدأت فصائل مسلحة عراقية شيعية إرسال تعزيزات من عناصرها إلى محافظة الأنبار في غرب العراق الاثنين، غداة سقوط مركزها مدينة الرمادي بيد تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجوم واسع استغرق ثلاثة أيام. وفي حين اعتبرت واشنطن سقوط المدينة "انتكاسة" في الحرب ضد التنظيم، أكدت أن القوات العراقية "ستستعيد" الرمادي بدعم من التحالف الذي تقوده. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه واثق من استرداد مدينة الرمادي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع القادمة. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي في سول عاصمة كوريا الجنوبية إن الرمادي كانت هدفا يمثل فرصة للمتشددين. وتابع "أنا على يقين من أن هذا الوضع سيتغير مع إعادة انتشار القوات وبمرور الأيام في الأسابيع المقبلة... أنا واثق تماما من أن هذا سيتغير في الأيام القادمة." وأقرت الولاياتالمتحدة التي تنفذ ضربات جوية على مواقع للدولة الاسلامية منذ أغسطس آب الماضي وأرسلت مستشارين وأسلحة لاعادة بناء الجيش العراقي بأن سقوط الرمادي يمثل "انتكاسة" لكنها قالت إنها لن تغير استراتيجيتها. وكثف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضرباته الجوية لمتشددي الدولة الإسلامية وقال متحدث باسم التحالف إن عدد الضربات بلغ 19 قرب الرمادي خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية وإن الضربات نفذت بطلب من قوات الأمن العراقية. ويعد سقوط الرمادي أبرز تقدم للتنظيم في العراق منذ هجومه الكاسح في حزيران/يونيو 2014، ونكسة لحكومة حيدر العبادي الذي أعلن في نيسان/أبريل أن "المعركة القادمة" هي استعادة الأنبار كاملة من الجهاديين. وباتت الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ثاني مركز محافظة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، أولى المناطق التي سقطت في وجه الهجوم الجهادي قبل نحو عام. وبدت الحكومة العراقية عازمة على التحرك بسرعة لاستعادة الرمادي. وقالت الأممالمتحدة اليوم الاثنين إن نحو 25 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي العراقية بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية عليها وإن أغلبهم اتجهوا صوب بغداد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق إن الأموال اللازمة لمساعدتهم بدأت تنفد وإن مخزونات المساعدات انتهت تقريبا.