قال العبيدي بعد اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله إن عمان ستزود، أيضا، الجيش العراقي بالأسلحة اللازمة لحربها ضد الإسلاميين المتشددين، الذين استولوا على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق. ويهدف العبيدي إلى إعادة بناء الجيش العراقي الذي انهار في الصيف الماضي في مواجهة الدولة الإسلامية في مختلف أنحاء شمال العراق. وقال العبيدي في عمان "أعتقد خلال الأسابيع المقبلة ستصل أول دفعات الجيش العراقي للتدريب في المملكة... مستودعات الأردن من الأسلحة والذخيرة مفتوحة أمام الجيش العراقي". وكان الملك عبد الله وهو حليف للولايات المتحدة انضمت بلاده إلى الحملة العسكرية على متشددي الدولة الإسلامية في سوريا قد قال يوم الأحد إنه من الضروري دعم كل العشائر العراقية والسورية المهددة من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية. وعزز الأردن في الأشهر الأخيرة قواته على طول الحدود، التي تبلغ 180 كيلومترا مع العراق حيث بسط مقاتلو الدولة الإسلامية السيطرة على مساحات من الطريق السريع بين بغدادوالأردن وهو طريق تجاري رئيسي في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يزور العبيدي معسكرات الجيش الأردني يوم الثلاثاء. وقال إن محادثاته مع رئيس أركان الجيش ستركز على سبل استعادة السيطرة على الطريق البري المهم. ويقول مسؤولون إن سقوط أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار على الحدود مع الأردن في ايدي الدولة الإسلامية يشكل مخاطر أمنية كبيرة على المملكة. وترتبط العشائر التي تقاتل الجهاديين في الأنبار بعلاقات قديمة مع الأردن. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن الأردن قدم قاعدة لوجستية للحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على الدولة الإسلامية في سوريا ومركزا لعمليات جمع المعلومات ضد الجهاديين. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي في بيان إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن 12 غارة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أول أمس الاثنين و10 غارات في العراق. وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف أن الغارات في العراق نفذت بالقرب من مدينة سنجار الاستراتيجية وكذلك بالقرب من عين الأسد وتلعفر والرمادي والموصل والفلوجة، وأضافت أنها أدت إلى تدمير ست وحدات لمقاتلي التنظيم المتشدد وتدمير مصنع للأسلحة ومبان كثيرة وعدة سيارات. وقال البيان "كانت هذه العمليات دعما للجيش العراقي والشرطة المحلية ومقاتلي العشائر الذين يحاربون مقاتلي الدولة الإسلامية في محيط (منطقة) الدولاب". وكان مقاتلون أكراد ويزيديون قد حاربوا يوم الأحد لاستعادة السيطرة على سنجار من الدولة الإسلامية بعدما كسروا حصارا استمر لأشهر للجبل المشرف على المدينة. وستعيد السيطرة على سنجار معظم الأراضي التي انتزعها التنظيم المتشدد من الأكراد العراقيين عندما شن هجومه المفاجئ في غشت. وذكر البيان أن الغارات في سوريا ركزت على مدينة عين العرق (كوباني) الحدودية بالإضافة إلى مدن حلب والحسكة والرقة وأنها دمرت العديد من مواقع القتال والسيارات وقتلت عددا من أعضاء التنظيم. إلى ذلك خاض مقاتلون أكراد ويزيديون قتالا لاستعادة بلدة سنجار الشمالية الاستراتيجية من تنظيم الدولة الإسلامية الأحد المنصرم بعد إنهاء حصار دام شهورا للجبل المطل عليها. وستعيد السيطرة على البلدة أغلبية الأراضي التي فقدها أكراد العراق في الهجوم المفاجئ للجماعة في غشت الماضي. وسيعطي أيضا انتصارا استراتيجيا هائلا لكل من الأكراد العراقيين والحكومة المركزية في بغداد إذ يمكن للمقاتلين الأكراد حينئذ قطع الطريق السريع من سوريا إلى الموصل وهو خط إمداد حيوي لتنظيم الدولة الإسلامية.