تم اليوم السبت بمستشفى الأطفال بالرباط، تنظيم أنشطة تحسيسية وترفيهية لفائدة 80 طفلا مصابين بداء الثلاسيميا وأقاربهم، بمناسبة اليوم الدولي لمرض الثلاسيميا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس مصلحة أمراض الدم وسرطان الأطفال بالمستشفى الجامعي ابن سينا ورئيس الجمعية المغربية للثلاسيميا وأمراض الدم، محمد الخطاب، أن البرنامج الذي وضعته الجمعية ، يتضمن أيضا دورة للتكوين والإعلام لفائدة الأطباء من أجل التعريف بهذا المرض والعلاج الحالي. وقال إن الثلاسيميا يعد مرضا جينيا وراثيا يتجلى من خلال فقر مزمن للدم، ويتطلب نقل الدم بشكل شهري طيلة حياة المصاب، موضحا أن الوقاية من المرض سهلة ولا تتطلب سوى إجراء تحليل مخبري كلفته 300 درهم. وأضاف المسؤول، وهو أيضا أستاذ بكلية الطب بالرباط أن الوزارة، ومن أجل تكفل أفضل بالمرضى، وضعت خطة عمل وطنية لمكافحة أمراض خضاب الدم الوراثية، غير أن علاج الثلاسيميا يظل على الرغم من ذلك مكلفا، بحوالي 20 مليون سنتيم سنويا لكل طفل مصاب وكلفة أكبر بالنسبة للبالغين. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه من المرجح أن يسجل المغرب 3000 حالة، غير أنه يتم إحصاء 400 حالة فقط على مستوى المستشفيات. وتساءل خطاب عما إذا كانوا يتوفون قبل الأوان أو لم يتم تشخيصهم، داعيا إلى إرساء سجل لهذا المرض. وتم خلال سنة 2015 إحصاء وعلاج 115 حالة، حسب المركز المرجعي لأمراض الثلاسيميا التابع لمصلحة أمراض الدم وسرطان الأطفال، موضحا أنه يتم تسجيل 20 حالة جديدة سنويا. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه من المرجح أن تكون 3 في المائة من ساكنة المغرب حاملة لمورثة بيتا ثلاسيميا (الثلاسيميا الصغرى)، المرض الوراثي الذي ينتقل بشكل متنح. وتؤكد الجمعية المغربية للثلاسيميا أن التكفل بالجانب النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم يعد مهما جدا في التكفل بالأمراض المزمنة من قبيل الثلاسيميا.