هناك أسئلة أصبحت بارزة الآن أكثر من أي وقت مضى وذلك بفعل التحديات و الرهانات التي يعيشها الاقليم و المنطقة و العالم العربي ..و محاولة فهم ما يجري على أرض الواقع المعاش منظورا اليه من زوايا مختلفة أجتماعية اقتصادية سياسية ، وفي خضم هذه الارضية الثورية والتساؤلات ماهي اسباب تأخر اقليمالسمارة تنمويا ؟ من المسؤول الاول عن هدا التدهور الحاصل بالاقليم ؟ ام هناك فعلا لوبي فاعل متعفن يجري ضد حتمية التنمية و التغيير و الاصلاح ؟ وما هو دور المئات من المقاولات و الجمعيات و التعاونيات ؟ و ماهو دور مبادرة التنمية البشرية الحصن الحصين و باب الغنى السريع لمديرها و اعوانه ؟ و الى متى يبقى ملف الصحراء شماعة يعلق عليه عامل الاقليم و مستشاريه و النخبة و المسترزقين فشلهم الذريع و امراضهم النفسية ، ملف الصحراء الذي اصبح رخصة مفتوحة نهب السمارة مجالا و شعبا ، الواضح جليا من خلال مقاربة القضايا الاجتماعية ؟ وهل السمارة فعلا استثناء كما تدعي السلطة الوصية ؟ و ماهو نوع هدا الاستثناء ؟ ان المعضلات الكبرى التي يعيشها الاقليم معروفة الان لدى العام و الخاص و القريب و البعيد لاسيما التهميش الاقتصادي و الاقصاء الاجتماعي لاوسع فئات الشباب ، والبطالة و السكن الغير اللائق والفوارق الاجتماعية والفقر واشكالية الشعور بالانتماء والمقاربة الامنية وتدهور الصحة والتعليم وغياب الاحساس بالمسؤولية و صعوبة جلب الاستثمار للانعدام البنية التحتية و للانعدام الغيرة على الاقليم و لانعدام التفكير في السبل الكفيلة للمساهمة في التنمية وغياب الوعي بواجب المواطنة من تكافل و تعاون و تصامن . ومن المؤكد ان هناك عراقيل خارجية واخرى داخلية تسعى الى بقاء العاصمة العلمية للاقاليم الصحراوية على ماهي عليه من تدهور . هذا وغيرها من المعضلات الكبرى التي نعلم علم اليقين أن الرباط تغض الطرف عنها لاسباب يجهلها المواطن البسيط المثقل بهموم الفقر والبطالة ... متناسية الرباط أن الربيع العربي على ابوابها ان لم يكن هناك تغيير واصلاح حقيقي وعدالة ومحاسبة على أرض الواقع وليس مجرد شعارات التي يقوم الاعلام المخزني . ان انعدام المسؤولية و انعدام الاحساس بخطورة المرحلة سيؤدي في الاخير الى ما لا تحمد عقباه. و ان عدم فتح حوار شامل وشفاف حول القضايا الكبرى وعدم وضع اليد على اسباب الشلل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي وعلى السبل الممكنة و القابلة للتطبيق و الكفيلة للتصدي لشعور الاحباط و اليأس الرامي بظلاله على أغلب فئات الشباب سيبقي السمارة في المراتب الاخيرة تنمويا . ان الاسباب الحقيقية وراء التدهور هو انعدام المراقبة والقضاء لان كما يقول المثل المال السايب يعلم السرقة . و ان ساكنة السمارة تسعى جاهدة لتوقيف المسلسل الجديد - القديم الذي يزيد من تردي الاوضاع مع العلم انها لم تعد تتحمل أي نوع من انواع الصمت .... و ان التنمية و التغيير و الاصلاح يهم الجميع بدون اسثناء.