افتتح، أمس الجمعة، المهرجان الدولي للفنون والمهن بالمدينة البلغارية ترويان الواقعة على بعد 160 كلم شرق صوفيا بمشاركة المغرب. وتمت تهيئة الرواق المغربي، الذي تشرف عليه سفارة المملكة ببلغاريا، بمعرض أوريشاك، ويقدم الرواق لزوار المهرجان جوانب من خبرة صناع الفن المغربي وبعض التعبيرات والممارسات التراثية الخاصة بالمملكة، كما سيتم تنظيم معرض للملابس التقليدية والمنتجات الجلدية والفخارية الى جانب تقديم سمعي بصري لموسيقى مناطق مغربية. فضلا عن ذلك، سيتم تنظيم لقاء اخباري حول المغرب وتقديم منتجات محلية من خلال أقراص ومنشورات إشهارية نشرتها وكالة إنعاش وتنمية الشمال، ويشمل برنامج هذه التظاهرة أيضا حفل شاي وتذوق المطبخ المغربي باعتباره رمزا لتقاليد الترحيب والضيافة المغربية. وأكدت سفيرة المغرب ببلغاريا، السيدة لطيفة أخرباش، في مداخلة لها خلال حفل افتتاح هذه الدورة، أن تعزيز المعرفة المتبادلة والحوار الثقافي بعالم معاصر تطبعه التناقضات الإثنية والدينية، يعد استثمارا حقيقيا في الثقافة والسلام، مبرزة أن الأمر يتعلق بمغزى المشاركة المغربية بالمهرجان الدولي لترويان. وأضافت أن "غنى وتعدد التراث الثقافي المغربي والسياسات العمومية التي تمت مباشرتها في الآن ذاته من أجل حماية وتحديث هذه الخبرة، تؤهل المغرب الى المساهمة الثمينة في دينامية تعزيز القيم الثقافية، مبرزة ان المشاركة المغربية في هذه التظاهرة تعد طريقة للاحتفاء بالثقافة والتراث البلغاري الدولي. ومنذ 40 عاما، تستقبل مدينة ترويان سنويا صناع تقليديين للفن من بلغاريا وباقي دول العالم. وتشارك في هذه الدورة، إلى جانب بلغاريا والمغرب، العديد من الدول، بيننها، على الخصوص، ألمانيا وبولونيا والبرتغال واندونيسيا واليابان ورومانيا وفلسطين.