قالت لطيفة أخرباش، سفيرة المغرب في جمهورية بلغاريا، الخميس بصوفيا، "إن التطور الملموس للسينما المغربية وتموقع المغرب كبلد صديق للفن السابع العالمي، يعكس حرية التعبير والانفتاح الثقافي بالمملكة على التعبيرات الفنية للبلدان الأخرى"، مؤكدة أن هذا الانفتاح ليس من قبيل الصدفة بل يعتبر اختيارا رئيسيا للبلاد". وأشادت الدبلوماسية المغربية، في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ينظم بصوفيا من 15 يناير إلى ثاني فبراير المقبل، باختيار الفيلم المغربي "وداعا كارمن" للمخرج محمد أمين بنعمراوي، لافتتاح دورة هذه السنة، مشيرة إلى أن هذا الفيلم يمثل النهضة التي تعرفها السينما المغربية منذ حوالي 15 سنة". وأضافت أن "المملكة تنتج اليوم أزيد من 25 فيلما طويلا و100 فيلم قصير، كما يشارك المغرب في أزيد من 80 مهرجانا للسينما في العالم وينظم عدة مهرجانات؛ خاصة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أصبح يحتل مكانة بارزة في أجندة المهرجانات الأكثر عراقة في السينما العالمية". وبعد أن قدمت لمحة عن فيلم "وداعا كارمن" أكدت السيدة أخرباش أنه في هذه الأوقات المضطربة التي يسرق منا فيها المتطرفون هوياتنا ويحاولون كسر روابطنا، فإن أي لحظة مخصصة للثقافة المتعددة وأي مبادرة موجهة للتعرف بشكل أفضل على الآخر من أجل احترامه، تكون أكثر مرحب بها". وستمكن مشاركة المغرب في الدورة السابعة لمهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تنظم بدعم من المركز السينمائي المغربي، الجمهور البلغاري من حضور عرض ثلاثة أفلام مغربية هي "خيل الله" لنبيل عيوش و"صفر" لنور الدين لخماري و" يوم وليلة" لنوفل براوي. ويتميز مهرجان أفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يعتبر أحد أهم المواعيد السنوية الثقافية في منطقة البلقان، بمشاركة أفلام من عدة بلدان عربية وإسلامية من قبيل مصر وإندونيسيا والجزائر وتونس وليبيا وفلسطين والعراق وإيران وقطر والأردن.