لا شك أن التصريحات الأخيرة للعضو الجامعي نور الدين بيضي رئيس لجنة الأنظمة والقوانين بالجامعة الملكية لكرة القدم ، ورئيس يوسفية برشيد حول مسألة التلاعبات بنتائج مجموعة من اللقاءات بالقسم الوطني الثاني لكرة القدم لهذه السنة . قد هزت وزلزلة جامعة الكرة ورئيسها فوزي القجع . حيث أشار ولوح بيضي بشكل مباشر إلى أندية مولودية وجدة ، جمعية سلا و اتحاد طنجة . حيث قال بان خسارة الاتحاد أمام المولدية بملعب الأخير يشوبه مجموعة من علامات الاستفهام . تصريح مثل هذا ومن رجل له وزنه بالجامعة ، لا يمكن إلا أن يحمل على محمل من الجد من طرف الجهة المسئولة والوصية على الكرة ببلادنا ، ولا يمكن إلا نتساءل مع الجامعة نحن أيضا عن أسباب هذا التصريح وفي هذا الوقت بالذات ؟ في ظل سياسة القطب والقطب بين أعضاء الجامعة واستمرار سياسة شد ليا نقطع ليك . فعوض الاجتهاد والعمل من اجل إخراج سياسة و ومقاربة تنهض بحال الكرة وقطاعها بالبلاد، وعوض الاتفاق والوفاق والبحث عن مخارج الخلافات، هناك استنبات للازمات بداخل بيت الجامعة. أخرها ذلك الذي نشأ بسبب 300 مليون سنتيم أهداها المكتب الجامعي لراديو مارس من اجل تمويل دوري بالأقاليم الجنوبية ، منحة قيل عنها بان أمر تمريرها لم يخضع لأبسط المساطر المتعلقة بالمنح التي تمنحها الجامعة لجهة معينة، وهو الآمر الذي شق بيت لقجع بين مؤيد ومعارض لسياسته الغير المطمئنة منذ توليه دواليب تسيير أمر الجامعة . فواجب الجامعة اليوم يقتضي سياسة التواضح بين أعضائها بدل تشكيل سلسلة من الوقائع والإحداث التي لا ترقى لمستوى التدبير والتسيير الاحترافي . وان كانت تصريحات بيضي صحيحة مدعمة بدلائل وحجج فعلى الجامعة أن تتخذ الإجراءات والخطوات اللازمة في حق الأطراف المعنية في قضية التلاعبات وان توجه الملف للقضاء لتحقيق في المسألة .وان ثبت بان بيضي يدعي دون أي حجج وبراهين فقط هي مسألة تصفية حسابات أو شي من هذا القبيل فعلى الجامعة أن تحرك لجنة أخلاقياتها في حق بيضي وما يدعيه . وسبق بيضي في قضية التلاعبات مدرب شباب المسيرة يوسف المريني حيت اتهم رئيس اتحاد طنجة بشراء الحكام وهي المسألة التي لم تحرك فيها الجامعة ساكنا ، ولكن تصريح بيضي مخالف نوعا ما باعتبار الأخير عضو جامعي بارز وله رئاسة الأنظمة والقوانين ويعرف ماله وما عليه من داخل الجامعة . كل هذا يجرنا ويسير بنا إلى الحديث بجدية عن مدى استحقاق اتحاد طنجة الصعود إلى الدوري الاحترافي بعد التشكيك في نزاهة انتصاراته . وفي انتظار التحقيق ونتائجه، على المكتب الجامعي ترميم صفوفه ، ومتابعة كل مايجري ويدور ويخص شق الكرة ببلادنا وعدم إعطاء الفرصة لمزيد من التصدعات التي قد تعصف بمستقبل مكتب جامعي حديث النشأ .