سجل المستشفى الإقليمي باليوسفية صباح يوم الخميس 12 مارس 2015 حالة وفاة اهتز لها الرأي العام المحلي، بعد أن قصدت مواطنة تنحدر من المجال الترابي لمدينة الشماعية مستشفى "للاحسناء" بغرض وضع مولودها بذات المؤسسة الصحية، إلا أن قدرها كانت تنتظره بناية المستشفى الجامعي بمدينة مراكش حيث لفظت آخر أنفاسها وسط استهجان أفراد عائلتها. استهجان وصل إلى حد التشكيك في نجاعة المعاينة الطبية وسرعة التدخل الاستعجالي، وعزو الحادث إلى إهمال طبي، إذ أوضح أحد أقارب الضحية أن قريبته دخلت المستشفى في الواحدة فجرا في حين حضر الطبيب المختص قبيل أذان الصبح أي الخامسة والنصف صباحا، وتابع المتحدث كلامه والدموع تكاد تنهمر من عيونه "لاحظنا، ونحن ننتظر، ارتباكا واضحا على حركات الممرضة وهي تنظر إلى هاتفها المحمول في محاولات عديدة للاتصال". ونفى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة أن تكون الوفاة ناتجة عن إهمال طبي كون الطاقم المختص في الولادة تواجد بعين المكان بُعيْد الإخبار بوصول الحالة العاجلة، وأضاف المسؤول الصحي بأن المواطنة الحامل بجنينها السابع حاولت الوضع داخل منزلها بالطريقة التقليدية قبل أن تتوجه إلى المستشفى الإقليمي باليوسفية ليتم نقلها بعد ذلك عن طريق نظام الإسعاف الاستعجالي إلى المستشفى الجامعي بمراكش لتلفظ أنفاسها هناك. من جهة أخرى، انسجم تصريح مدير مستشفى "للاحسناء" مع كلام رئيسه، حين حمّل مسؤولية الوفاة الجنينية داخل الرحم لعائلة الضحية التي قررت توليدها في المنزل دون إجراء الفحوصات القبلية للحمل، والتي عادة ما يكون مجازفة بحياة الحامل. ولم يفوت الإطار الطبي فرصة الإشادة بكفاءة زميله المختص في الولادة متعرضا إلى التضحيات والجهود التي يقوم بها الطاقم الصحي بالمستشفى. تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الإقليمي باليوسفية كثيرا ما يقوم بترحيل المرضى صوب مدينة أسفي بسبب النقص الحاد في الأطر الطبية المختصة، وكذا قلة التجهيزات الطبية.