إلى جانب الخصاص الكبير الذي يعرفه مستشفى للاحسناء، من جراحة ومركز لتصفية الدم المشلول، تثار أسئلة كثيرة ويكتنف الغموض قسم التوليد الذي أصبح حديث العام والخاص بمدينة اليوسفية. فقد طالب العديد من الفاعلين الحقوقيين وبعض المواطنين بايفاد لجنة مختصة للاطلاع على ملفات قسم الولادة بمستشفى للا حسناء باليوسفية حيث إن الحوامل لايضعن مواليدهن خاصة اللواتي تجرى لهن عمليات قيصرية إلا يومي الإثنين والثلاثاء، أما الحالات الأخرى فيتم توجيهها إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، كما أن العديد من الحالات من وضعت مولودها داخل سيارة الإسعاف وأخرى انقضى أجلها بسبب عسرها وعدم قدرتها على أداء مصاريف العيادات الخاصة. ناهيك عن حالة أجريت لها عملية قيصرية باليوسفية وساعات بعد ذلك تدهورت حالتها الصحية ليتم توجيهها إلى مستشفى محمد الخامس، حيث لفظت أنفاسها هناك، ويطرح أكثر من تساؤل حول هذه الحالة وإن أكد التقرير الطبي على أنها وفاة عادية (نوبة قلبية)، كما توجه انتقادات عديدة لقسم الولادة، فمستشفى للاحسناء باليوسفية (المتعدد التخصصات) يحتضن 11 جماعة أي مايناهز 500.000 نسمة وجل الحالات تأتي من الجماعات القروية لكن يبقى المستشفى سوى صلة وصل إدارية بينه وبين مستشفى محمد الخامس بآسفي، فالإحصائيات المنجزة من قبل إدارة المستشفى المحلي باليوسفية خلال الستة أشهر من هذه السنة تشير إلى حجم مختلف الخدمات المقدمة حيث استقبل 1333 حالة نوم منها 955 يوم استشفاء، أما الفحص الطبي فوصل إلى 3236 حالة سجلت على مستوى قسم المستعجلات، و392 حالة ولادة منها 7 قيصرية، دون إغفال الخدمات شبه الطبية بقسم المستعجلات التي فاقت 6441 حالة. وفي تصريح ل«الأحداث المغربية» لرضوان العيروكي فاعل حقوقي ونقابي – بتدشين مصحة للا حسناء استبشرت ساكنة اليوسفية بهذه المصحة، لكن بعد مرور الأيام تحول المستشفى إلى مجرد مصحة لكراء سيارة الإسعاف في غياب الإمكانيات والأطر الطبية المختصة، مما استمرت معه معاناة ساكنة المدينة.