يعرف قسم المستعجلات بمستشفى «مولاي عبد الله» بمدينة المحمدية توافد العديد من الحالات المستعجلة أو غير المستعجلة، فالمستشفى يعتبر مرفقا صحيا مصيريا، خصوصا وأن خدماته موجهة إلى ساكنة واسعة سواء في مدينة المحمدية أو المناطق المجاورة كمدينتي بوزنيقة وابن سليمان مثلا. فالمستشفى يستقبل يوميا عددا كبيرا من المرضى والجرحى، وهذا ما أكده الدكتور حسن البوزيدي رئيس قسم المستعجلات قائلا: «يعرف قسم المستعجلات توافد عدد كبير من المصابين وخصوصا في فصل الصيف الذي يشهد عودة مكثفة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جانب حدوث ارتفاع في حوادث السير وازدياد حالات الغرق، فعدد الحالات يترواح يوميا ما بين 140 الى 150 من المرضى والجرحى حالتهم غير مستعجلة الى جانب 50 حالة في وضعية مستعجلة، وذلك ما بين فترتي الليل والنهار». وأضاف الدكتور البوزيدي أنه في بعض الفترات يعرف قسم المستعجلات عدة ضغوطات نتيجة توافد العديد من الحالات المصابة، خصوصا فترة الصباح ما بين العاشرة إلى الثانية عشر ظهرا وفترة المساء ما بين السادسة الى التاسعة ليلا وذلك يومي السبت والأحد. أما بالنسبة للأدوية والأدوات الطبية فقد أكد الدكتور البوزيدي ان المستشفى يتوفر على أدوات حديثة ومعدات طبية باهظة الثمن يصل ثمن بعضها الى 75 مليونا، مشيرا إلى أن هناك نقصا طفيفا في الطاقم الطبي خاصة في فصل الصيف، وذلك مقرون بالاجازة السنوية للاطر الطبية والمستخدمين العاملين بالمستشفى، وأكد لنا قائلا: «نحاول بذل قصارى جهدنا من أجل تغطية النقص وتلبية حاجيات المرضى والجرحى». في السياق ذاته أفادنا مستجوبنا بأن المستشفى متعدد الاختصاصات وذلك بتوفره على عدة أقسام، كأقسام الجراحة وأقسام التوليد... الى جانب قاعات الفحص، باستثناء قسم العناية المركزة الذي يعتبر ضروريا ، وأكد قائلا: «عند تواجد حالة خطيرة تحتاج الى قسم العناية المركزة، فإننا نقوم بإرسالها الى أقرب مستشفى بمدينة الدارالبيضاء، وذلك بتنسيق مع المسؤولين». من جهة أخرى فقد صرح بعض المرضى وأفراد أسرهم ، أن ثمة بعض معالم التحسن في الخدمات الطبية المقدمة للمرضى الى جانب القيام بعدة تغييرات جعلت مستشفى «مولاي عبد الله» يظهر بمظهر واعد في انتظارما هو أفضل . في الوقت ذاته عبر البعض الآخر عن نوع من التذمر من الطريقة التي يتم بها التعامل مع المرضى وأهاليهم من قبل بعض الممرضين ، مؤكدين ، من وجهة نظرهم، أنه «من الضروري أن تكون لك علاقات خاصة او «المعرفة» لضمان الاستقبال الجيد من قبل بعض أصحاب الوزرة البيضاء»! وقد أكد لنا أكثر من مستجوب ، من الجنسين ، أن هناك فرقا كبيرا على مستوى الخدمات بين السنوات الماضية داخل المستشفى ، الذي حقق فعلا خطوات إلى الأمام في انتظار التغلب على كل النقائص والاختلالات...