أكدت مندوبية وزارة الصحة بزاكورة أن الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، التي أشرفت على عملية توليد سيدة حامل، قامت بواجبها المهني والإنساني على الوجه الأكمل لإنقاذ الأم ورضيعها، نافية تسجيل أي تقصير أو إهمال. وأفادت المندوبية، في بيان توضيحي بشأن ما نشرته بعض المنابر الإعلامية "حول وفاة سيدة حامل أثناء الوضع بالمستشفى الإقليمي بزاكورة وإصابة رضيعها بضربة مقص على مستوى الرأس"، أن الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية "تدخل بروح المسؤولية ودون أي تقصير، لاستئصال الرحم نظرا للنزيف الحاد والمتواصل (وهو نزيف خطير يتعذر إيقافه حتى في المراكز الاستشفائية الجامعية، خاصة وأنه ينتقل بسرعة ليشمل أجزاء أخرى من الجسم)".
وأوضح أنه عند ولوج هذه السيدة، البالغة من العمر 32 عاما، إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي بزاكورة يوم 20 شتنبر الماضي على الساعة السادسة مساء رفقة زوجها من أجل الولادة، قام بفحصها طاقم طبي متكون من الطبيب المختص في أمراض التوليد والنساء والطبيب المختص في الإنعاش والطاقم التمريضي المكون من تقنيي الإنعاش والتخدير والمولدات، وتبين أن المتوفاة قامت بعدة محاولات للوضع بالمنزل قبل ولوجها للمستشفى، مما أدى إلى حدوث نزيف حاد تطلب التدخل العاجل للقيام بتوليدها في الحال بواسطة آلة محجم.
وأكدت أن المولود، الذي كان ذكرا حيا، "لم يصب بمقص، لأن الولادة كانت طبيعية بواسطة المحجم وليس بواسطة عملية قيصرية وبدون أي تدخل جراحي"، مضيفة أنه مع استمرار النزيف، قرر الطاقم الطبي نقل السيدة إلى مستشفى سيدي احساين بورزازات لمواصلة العلاجات بمصلحة الإنعاش حيث وافاها الأجل المحتوم بعد مرور حوالي 12 ساعة من وصولها إلى المستشفى.