استغرب الشيخ محمد الفيزازي للصورة الغير صحيحة التي يعطيها بعض المتدينين عن التدين، حيث يربطونه دائما بالعبوس والكآبة و الشدة والغلظة والجفاء، متسائلا في نفس الوقت، هل أن المتدين لا نصيب له في الحياة إلا صلاته و صيامه مع عظمة هذه الأعمال وضرورتها القطعية. و في تدوينة أثارت استغراب معجبيه كتب الفيزازي على صفحته بالفايسبوك بأنه من حق المتدين أن يحب الحضن الدافئ، و اللمسة الحانية، والقبلة العاطفية، والنظرة الفتاكة، كما أن له الحق في شراء اجمل الأزهار لمحبوبته أجمل الأزهار، و يقتني لها أفخم أنواع الشوكولاتة، ويتصل بها ليخبرها بمدى حبه وشوقه، و يقرأ (ماجدولين) و (الشاعر) للمنفلوطي، ويستمتع بشعر قباني، ويطالع روايات جين أوستن، يقول الشيح الفيزازي. وتابع الشيخ الفيزازي في تدوينته، أن للمتدين الحق في أن يحب ويغرم ويعشق ويهيم، ويكتب الخواطر في محبوبته، وينظم أحلى قصائد الشعر في معشوقته ومغرومته، ويسرح في الأحلام، و يبرع في الخيال، ويبدع في الواقع والحال. و تمنى الفيزازي في ختام تدوينته أن يقتدي المتدينون بما قاله والتسويق للتدين بهذا الشكل قائلا:"كونوا متأكدين أنكم لو سوقتم تدينا بهذا الشكل لسارع الكثير الى الاستجابة ، فما ينفر كثيرا من التدين هو ذلك التلازم الخاطئ بين التدين و كره الحياة."