انتظرت ماجدولين حبيبها ستيفن واْمواج الشوق تغمرها وعلى اْغصان الحلم ينسكب صوت ستيفن على قلب ماجدولين كهمس الينابيع الرقراقة الصافية ويتهادى هسيس خطواته بطراوة الندى على اْوراق الشجر لتتفتق البراعم وتنمو الوريقات فى ثبات وثقة وحيثما جلست ماجدولين ... تنساب نسمات ربيعية تحيط بها فتستنشق نسيما رقيقا لتمتطيه حلما وتعتليه جناحا وكيف لا؟! وقد اْزهر ستيفن فى قلبها وعقلها كما اْزهر فى دمها فتستحيل يداها السعيدتان الى طاقة من الزهور الندية يهيم شذاها فوق شطآن الروح وهمهمات التمنى ابتغاء الغدق على الروح لترتوى من الجدب والجفاف فى ردهة البوح العشقى بين الحبيبين والاْعناق مشرئبة تلامس هامة السماء والجباه ساجدة فى محراب الاْرض يقودها الشوق للتحليق فى رحاب الروح وفى تلك اللحظة... ينهمر ماء غادق من اْفواه السماء يراقص الكون على اْكفّ الشجر ليروى الذبول ويجلو الظماْ فتغدو الطيور باسمة وتعلو النجوم ساجية لهامات الشجر فوق الرؤوس الحالمة هى اْنشودة الربيع الوارفة على اْغصان حلم زيزفونى لتورق الاْزمنة الخاوية باشراقة شمس الحب... تلك الاشراقة التى من شاْنها اْن تحتضن الكون... بخيوطها النورانية الحانية لتداعب اْجفان الطيور واْنداء الزهور فتبعث فيهم الروح والحياة وتتفجر البراعم منتشية ناسية عذابات رحلتها اذ ليس ثمة خوف من الفناء والزوال وهى تشهد لحظة لقاء الحبيبين تلك اللحظة التى من شاْنها اْن تعيد خلق و تشكيل العالم من جديد